من أسوء ما قد يصيب طفلكم هو المغص بسبب الحليب أي غذائه لفترات نموه الأولى، خصوصاً انه لا يعرف كيفية التعبير عن ألمه أو إنزعاجه سوى بالبكاء. وبما أن هذه الطريقة مستعملة للتعبير عن عدة إنزعاجات غير المغص كالجوع والحاجة الى اللعب والملل والحفضات المبللة
ومن البديهي معرفة أننا نواجه حالة مغص معوي سببه الحليب عند الطفل من خلال قيامنا بالخطوات التالية: إذا حاولنا تغيير الحفاض لطفل وبقي الطفل منزعجاً او إذا حاولنا إطعامه ولم يزل يبكي أو إذا كان الطفل يهدأ لدقائق معدودة يغفو بها ثم يعود ليستيقظ أو عانى لفترة طويلة من الإسهال نكون في هذه الحالة نواجه مع طفلنا مشكلة مغص من الحليب الذي يتناوله.
الحليب والمغص
حساسية حليب البقر: في بعض الدراسات الجارية تمّ إثبات مقولة قديمة تعتبر أن تناول الام لحليب البقر خلال فترة الرضاعة قد يسبب المغص لطفلها الرضيع وذلك بسبب انتقال بروتين الحساسية المسمى بيتالاكتوغلوبين الموجود في حليب البقر الى حليب الأم وكأن الطفل تناول بنفسه حليب البقر ما يسبب له المغص الحاد والإنزعاج.
حساسية على الحليب الخاص بالاطفال: بعض الرضع الذين يشربون حليب الأطفال الخاص المصنوع من البودرة يطورون نوع معين من الحساسية الشبيهة لحساسية البقر، لذلك ينصح أطباء الاطفال محاولة إعطاء هؤلاء الأطفال بالأخص نوع من الحليب الخالي من اللكتوز أو استبدال حليبهم بحليب الصويا فهو لا يسبب بالمغص للرضيع.
ويجب التنبه أيضاً الى أنه من الممكن وجود أسباب أخرى للمغص غير الحليب كبعض الإلتهابات مثلاً أو ربما مشكلة الإمساك أو بعض الآلام الأخرى.