بلا استحياء وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تونس وسط احتجاجات لليوم الثاني على التوالي تتهمه بأنه ضالع في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ووراء مجازر اليمن والاحتجاجات مشهد لم يتعود عليه الأمير محمد إذ أنه لا يواجه انتقادات علنية في بلاده بينما لقي استقبالا حافلا في وقت سابق خلال جولته العربية التي شملت البحرين والإمارات ومصر.
وتونس من بين دول قليلة في العالم العربي التي يسمح فيها بمثل هذه الاحتجاجات ضد زيارة رؤساء أو قادة منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي ورفع مئات المحتجين الذي تجمعوا بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس شعارات ضد زيارة الأمير محمد ورددوا هتافات ”بن سلمان يا غدار ارفع يدك عالاحرار“ و“بن سلمان القاتل لا أهلا ولا سهلا“ورفع المحتجون صورا لولي العهد ظهر فيها ويداه ملطختان بالدماء وصورا أخرى ظهر فيها وفي يده منشار وكتب عليها ”عار عار استقبال أبو منشار“ وعرض متظاهرون صورة كبيرة عليها رسم كاريكاتيري يظهر الرئيس التونسي يصب الماء على يدي الأمير محمد وهما ملطختان بالدماء في إشارة إلى أن السبسي يسعى لتلميع صورة ولي العهد السعودي.