يكتمل نمو الطفل داخل الرحم في نهاية الاسبوع الاول من الشهر السابع للحمل، وعندما يأتي اوان الولادة تتغير وضعية الجنين داخل الرحم وتهبط الرأس في منطقة الحوض وصولا الى الدفقات والانقباضات التي تحدث في جدار الرحم وتدفع الطفل خارج الرحم وصولاً لقناة المهبل ومنها لخارج الجسم وللوجود فيستقبل أول نسمة هواء في حياته.
بكاء الطفل بعد الولادة
حتى يستطيع ان يستنشق الهواء بسهولة يربت الطبيب على ظهر المولود ومقعدته حتى تتفتح القناة التنفسية للرئتين فتتمدد الانسجة التنفسية ودليلها عند الطبيب ان ينطلق الطفل في صراخ لا ينقطع تسعد به الام وينسيها كل لحظات الالم المبرح الذي تعرضت له اثناء شهور الحمل واثناء عملية الولادة وما سبقها من نوبات الطلق والتي تشهد انقباضات فظيعة في حجم الالم الذي تسببه.
نقص الأوكسجين عند حديث الولادة
خلال الولادة يعتبر تأذي دماغ الطفل بسبب قلة الأوكسجين سبباً هاماً لمرض ووفاة بعض حديثي الولادة مع مضاعفات وآثار عصبية طويلة الأمد على الطفل، وتبلغ نسبة حدوث اعتلال الدماغ الإفقاري بنقص الأكسجة حوالي 6 من كل 1000 مولود بتمام الحمل.
ومن الأسباب التي تؤدي الى هذه الحالة:
– هبوط الضغط الشرياني عند الأم خلال الولادة
– انسدال الحبل السري خلال الولادة
– انفصال المشيمة الباكر
– الولادة الصعبة و العسيرة مثل حالات الولادة من المقعد
– قصور الدرقية عند الأم الحامل
ومن أعراض نقص الأوكسجين لدى الولادة:
– تأخر أو عدم بكاء و صراخ الطفل حديث الولادة بعد الولادة مباشرةً
– ارتخاء المولود وعدم نشاطه عند الولادة
– تثبيط في الحالة العقلية لعدة ساعات بسبب تثبيط النشاط القشري في الدماغ
– الاختناق وتأخر وصعوبة التنفس الذي يتطلب الإنعاش الكامل في غرفة الولادة
– يوجد غالباً حماض استقلابي وتنفسي يتبين من خلال فحص غازات الدم
– جهد تنفسي ضعيف
– شحوب وازرقاق
دلالات قلة البكاء عند الطفل
تشير العديد من الدراسات إلى وجود نسبة كبيرة من الأطفال الذين لا يبكون خلال الشهر الأول من عمرهم بسبب عدم قدرتهم على ذلك بعد. ففي حال كان طفلك يتبرّز بشكلٍ طبيعي وتغيّرين الحفاضة له لنحو ثماني مرات إلى 12 مرة في النهار وكان يرضع بالطريقة المناسبة ويحصل على كمية الحليب اللازمة، على الأرجح أن يكون بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشكلة خطيرة.
وعليك أن تعلمي أن الرضيع يشعر بالنعاس خلال الأسابيع الأولى من حياته خصوصاً إن كنت قد استخدمت التخدير خلال خضوعك للولادة. هذا ويمكن أن يكون طفلك راضيًا بكل ما يحصل من حوله وذلك مع حصوله على كمية الحليب اللازمة والتي تسمح له بالشعور بالدفئ والحنان. لذلك، عليك أن تكوني سعيدة في هذه الحالة وعدم القلق إذ إنك تؤمّنين لطفلك كل ما يحتاج إليه قبل أن يبدأ بالبكاء.
ولكن في حال شعرت أن طفلك يعاني من مشكلة ما، ننصحك باستشارة طبيب الأطفال والتأكد من السبب الرئيسي الذي أدّى إلى معاناته من هذا العارض لمزيد من الاطمئنان وعدم التفكير مليًّا بالموضوع.