لا بدّ أن صور السلفي قد انتشرت بشكلٍ كبير مؤحراً وأصبحت موضةً بحدّ ذاتها تاركةً ورائها العديد من المشاكل النففسية والإجتماعية. فصورة السيفي هي عبارة عن تصوير الشخص لنفسه من خلال الكاميرا الأمامية للهاتف المحمول، شرط أن يكون قادراً على رؤية الصورة وتعديل شكل وجهه فيها قبل إلتقاطها.
اضطرابات نفسية تسببها صور السيلفي
النرجسية المرضية
في الواقع، إن مجرّد الإدمان على إلتقاط صور السيلفي لا بدّ أن يؤدي إلى زيادة حبّ الذات ولكن بطريقة نرجسية وأنانية. فهذا النوع من الصور أي الذي يسمح التعديل الكامل للصور وتجميلها، يدفع الشخص بالتركيز على إلتقاط صورةٍ جميلةٍ له في أيّ مكانٍ وزمانٍ في اوضاع غريبة وجريئة، غير آبه باحتمال تعريض نفسه للخطر.
اضطراب قلة الثقة بالنفس
وفقاً للرابطة الأميركية للطب النفسي، إن الرغبة الكبرى لإلتقاط صور السيلفي ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي قد تدلّ على الإصابة بأحد أنواع الاضطرابات العقلية المعروف بسلفيتيس. وقد إعتبرت الرابطة أن هذا الإضطراب العقلي يحدث بسبب قلة الثقة بالنفس، وقد تم تحديد ثلاثة مستويات من هذا الاضطراب: الاضطراب الخفيف (اي التقاط الصور 3 مرات في اليوم مع عدم نشرها على مواقع التواصل الإجتماعية)، الاضطراب الحادّ (التقاط السلفي لما لا يقل عن 3 مرات في اليوم، ويتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، والاضطراب المزمن(التقاط الصور الذاتية على مدار الساعة، ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي).
كيفية علاج الإضطرابات النفسية التي تسببها صور السيلفي
العلاج الإدراكي السلوكي
إن أفضل علاج يمكن أن يخضع المريض في هذه الحالة هو العلاج الإدراكي السلوكي الذي يكون تحت إشراف الطبيب النفسي المختصّ. فهذا النوع من العلاجات يساعد المريض على تحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الإضطراب ويعلمه الطرق المناسبة للتعامل مع كافة الظروف المؤدية إليه.
تكثيف النشاطات البدنية
إن النشاط البدني وخصصواً الرياضة على انواعها تساعد على ملىء الوقت وعلى تحسين الثقة بالنفس من خلال بناء كتلة العضلات وتجميل شكل الجسم. إن هذا الامر يخفف كثيراً من هوس الأشخاص بإلتقاط صور السيلفي ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعية.