أكد وزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح من وهران، أن الاساس في الاصلاحات التي اجريت على المنظومة التشريعية هو ضمان الحريات و الحقوق.
و قال الوزير في تصريح على هامش تدشين مجلس قضاء وهران أن “تكييف المنظومة التشريعية لا يزال متواصل لبناء دولة القانون و تشييد مؤسسات الدولة على أساس القانون” مضيفا أن “بناء دولة القانون ثقافة ما يجعل من زرع هذه الثقافة في المجتمع ضرورة”.
و أبرز أن “التعدي على حقوق و حريات الاخرين غير مقبول على غرار بعض الممارسات السابقة حيث كان بعض الاشخاص يمنعون من السفر الى الخارج دون أمر قضائي” مؤكدا أن “رئيس الجمهورية أكد على حظر هذا النوع من الممارسات حيث ادخل اصلاح على قانون الاجراءات الجزائية حيث لا يمكن لأي شخص أن يمنع من السفر خارج الوطن دون أمر قضائي”.
وبخصوص احكام محكمة الجنايات ذكر السيد لوح أن “اصلاحات عميقة ادخلت عليها هي الاخرى حيث أصبحت قابلة للاستئناف بعد أن كان الحكم فيها نهائيا حسب المطالب التي رفعت من طرف الدفاع و الحقوقيين منذ سنوات”.
وفي سياق آخر وفي اطار لقاء مع المجتمع المدني حذر وزير العدل حافظ الاختام من “مخططات التدمير التي تأتي من الخارج في شكل معلبات جاهزة للديمقراطية” مستشهدا بالأوضاع التي تعرفها بعض الدول العربية التي كانت تعيش في أمن واستقرار.
وذكر الوزير “إننا اليوم نعيش في أمن و استقرار بفضل المصالحة الوطنية” مشيدا بانجازات رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, منذ توليه الحكم في جميع المجالات و على جميع الاصعدة “و التي لا يمكن لأي أحد تجاهلها” مضيفا أن برامج التنمية لرئيس الجمهورية قد وضعت “جملة من الاولويات و الاهداف على رأسها تحقيق تنمية اجتماعية منصفة”.
و ذكر الوزير قرار رئيس الجمهورية حين أقر قانون المالية 2016 مجموعة من الرسوم متعلقة بالوثائق كبطاقة التعريف الوطنية و جواز السفر حيث قام رئيس الجمهورية بإلغائها حتى لا تثقل كاهل المواطن البسيط تجسيدا لمبدأ “التنمية الاجتماعية المنصفة لصالح المواطنين و المواطنات”.
و أبرز الطيب لوح أن وهران وحدها حظيت في اطار البرنامج الخماسي الجاري على جملة من المشاريع الكبرى انجزت أو طور الانجاز على غرار محطة تحلية المياه بمرسي الحجاجي وبرنامج 180.000 سكني و الملعب الاولمبي ذو 40.000 مقعد و القرية المتوسطية و المحطة البرية و مشروع توسيع مطار “أحمد بن بلة” اضافة الى 170 مجمع سياحي و مصنع للحديد و الفولاذ ببطيوة و مصنعين لتركيب السيارات غيرها من الهياكل التي من شأنها أن تدفع عجلة التنمية بالمنطقة.
من جهته, اعتبر والي وهران ميلود شرفي أنه لا يمكن انكار كل ما جاء به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد “رجل المصالحة بالأمس ورجل البناء اليوم و رجل الأمن في الغد”.
و قد قام ممثل عن المنظمة الوطنية للمجاهدين خلال هذا اللقاء بتكريم رمزي لرئيس الجمهوريةي قرأ بعدها رسالة نيابة عن المجتمع المدني التي نادت “بالاستمرارية”.