لا يُصاب البالغون فقط بالاكتئاب، إنّما هذه المشاعر الحزينة يُمكن أن تتربّص شراً بالأطفال أيضاً مؤدّيةً بهم إلى الإصابة بأبشع أنواع الحالات المرضيّة ألا وهو الاكتئاب.
العامل الوراثي
قد تلعب الوراثة دوراً هاماً في إصابة الطّفل بالاكتئاب، وهذا يحصل في العادة إذا كان هناك تاريخ عائليّ للإصابة بهذه الحالة النفسيّة المرضيّة.
إصابة الأمّ بالاكتئاب
أثناء فترة الحمل، يُمكن أن تُصاب الأمّ بما يُعرف باكتئاب الحمل وهذا يكون عاملاً هاماً يزيد من احتمال تعرّض الطّفل لاحقاً للإصابة ببعض المشاعر السلبيّة كالاكتئاب خصوصاً.
كما أنّ الأمّ بعد الولادة وخلال مسيرة تربية الطّفل، يُمكن أن تتعرّض لبعض الضّغوط الاجتماعيّة أو المادية أو الزوجيّة ما يزيد من المشاكل في المنزل، ويؤدّي بها هذا الواقع إلى الإصابة بالاكتئاب؛ وبالتالي يُمكن أن يؤثّر هذا الأمر سلباً على الطّفل ويُصاب بدوره بهذه الحالة النفسيّة.
تغيير في نمط الحياة
من الممكن أن يحدث للطّفل تغييرٌ في نمط معيشته؛ مثل الانتقال من المدرسة التي يحبّها واعتاد عليها أو تغيير المنزل الي قضى فيه أيّاماً لا تُنسى أو وفاة أحد أفراد أسرته أو حتّى طلاق والديه.
كلّ هذه الحالات إذا عاشها الطّفل يُمكن أن تُسبّب له اضطراباً في توازن المواد الكيميائيّة في دماغه فيؤثّر هذا الأمر على حالة المزاجيّة وبالتالي يُصاب بالاكتئاب.
فقدان شخصٍ عزيز أو لعبة مفضّلة
قد يرى البعض أنّ هذه الأسباب سخيفةٌ نوعاً ما إلا أنّها من أكثر الأمور التي تؤثّر بالطّفل ويُمكن أن تسبّب له الاكتئاب.
لأنّه يتعلّق كثيراً بكلّ ما يحيطه من أشخاص وألعاب، فإنّ الطّفل يُمكن أن يُصاب بالاكتئاب في حال موت الحيوان الأليف الذي يلعب معه أو تلف لعبته المفضّلة.
تناول بعض الأدوية
قد يُعاني الطّفل من مرضٍ معيّن يتطلّب منه تناول أنواعٍ محدّدة من الأدوية التي تؤثّر على حالته النفسيّة والمزاجيّة؛ وهذا يُمكن أن يزيد من احتمال إصابته بالاكتئاب.
أمّا علاج الطّفل وتحريره من هذه الحالة النفسيّة يجب أن يكون عن طريق اكتشاف السّبب أوّلاً ثمّ معالجته بكلّ وعي وحكمة، وقد يتطلّب الأمر في بعض الأحيان اللجوء إلى معالجٍ نفسي.