على مدى 425000 عام مضت مرت الارض بأربعة عصور جليدية فصلت بينها فترات وجيزة من الدفء ونحن الان نعيش في فترة دفء وكان الاتجاه على مدى القرن الماضي بصفة عامة نحو الزيادة في درجة الحرارة على كوكب الارض و يتفق خبراء المناخ على ان تلك الزيادة ستستمر خلال بقية القرن الحالي و بالرغم من اعتبار زيادة درجة الحرارة شيئاً جيداً لأولئك الذين يعيشون في المناخ البارد إلا ان هناك جانب سلبى لزيادة درجة الحرارة على كوكب الارض مثمتل في التغيرات على مستوى سطح البحر .
فقد قال علماء إن الأرض تقف على أعتاب مرحلة جديدة من حيث معدل ارتفاع درجات الحرارة العالمية والذي قد يصل إلى مستوى لم يشهده العالم طيلة السنوات الألف الماضية. جاء ذلك في دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Climate Change وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع المتسارع في درجات الحرارة من شأنه أن يؤثر على جميع البلدان إلا أن منطقة القطب الشمالي التي تخسر بالفعل جليدا هائلا بمعدل ثابت من المرجح أن تكون الأكثر تضررا بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض حيث سيتجاوز حاجز درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية بحلول 2050 إذا لم تضاعف الحكومات جهودها للحد من الغازات المسببة لارتفاع الحرارة .
واضافة العلماء ان العالم يدخل نظاما جديدا يتغير فيه كل ما كان مألوفا لدينا بمعدل قد لا تصبح العمليات الطبيعية قادرة على مواكبته ونحن بحاجة إلى فهم ما يحدث بصورة أفضل وأيضا فهم كيفية الاستعداد لذلك لأنه ربما كل شيء سيتغير وبالخصوص فصول السنة .