في السنوات الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي أوباما كانت هناك نداءات متزايدة للتخلص من شركة الاستثمار الخاص عبر البحار (OPIC) وهي وكالة تنمية تشجع الاستثمار من قبل الشركات الأمريكية في أفريقيا وبقدوم ترامب وكنتيجة متوقعة لشعاره أمريكا أولا اقترحت الميزانية الأولى للإدارة في عام 2017 التخلص من الوكالة في الوقت نفسه كانت هناك محاولات إصلاحية قادها محللو التنمية وجماعات الضغط في الكونغرس لتحسين وإصلاح تمويل التنمية.
هذه الجهود أثمرت حيث وقع الرئيس ترامب قانوناً جديداً يعيد هيكلة الوكالة باسم جديد عوض التخلص منها هو المؤسسة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية وضاعف الميزانية لتصل إلى 60 مليار دولار وإضافة إلى الميزانية التي ارتفعت بشكل لافت فإن التغيير الأساسي بحسب المراقبين هو أن الوكالة الجديدة لديها الآن سلطة القيام باستثمارات وهو أمر افتقرت إليه OPIC كما ستتمكن أيضًا من إجراء صفقات وتقديم قروض بالعملة المحلية وبالتالي توفير مخاطر صرف عملات المستثمرين ويقول راي واشبورن الرئيس والمدير التنفيذي لشركة OPIC، أن الصين لا تقدم قروضاً واستثمارات كبيرة في الخارج، أما في الولايات المتحدة فهناك اهتمام بإيجاد فرص عمل لتحقيق الاستقرار في تلك الاقتصادات وأضاف أن بهذا الصندوق الجديد، ستشارك أمريكا بلداناً أخرى بعقلية إدارة الأعمال والاستثمار وليس تقديم المعونات.