ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية بأن هيئة البيعة السعودية اجتمعت لبحث اختيار ولي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية الضغوط الدولية المثارة ضد المملكة بعد اختفاء الصحفي جمال خاشقجي ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي بالعاصمة باريس وتم تأكيد الخبر من مصدر آخر سعودي بالرياض أن هيئة البيعة اجتمعت منذ أيام بحضور ممثل لكل عائلة لبحث قضية ولاية العهد كما أشار المصدر أنه في حالة اختيار خالد بن سلمان الشقيق الأصغر لمحمد والذي يشغل حاليا منصب سفير السعودية لدى واشنطن لتولي منصب ولي ولي العهد سيكون حتما على محمد بن سلمان ترك منصبه كولي للعهد في السعودية.
وبـمن يخلف ولي العهد السعودي عنونت التايمز البريطانية وقالت تغيير النظام سيئ السمعة أصبح ضرورة ملحة وأمام فشل عمليات تغيير الأنظمة ونتائجها مثل العراق وليبيا ومصر إلى درجة معينة تمسكت الدول الغربية بالنظام السعودي علما أن سياسة الرياض كانت منبوذة تجاه النساء والحريات وأضافت أن قدوم محمد بن سلمان جاء بمثابة طوق النجاة للولايات المتحدة وبريطانيا فعلى مدار عقود دعم البلدان تحالفهما مع السعودية كأساس لإستراتيجيتهما الأمنية والخارجية بسبب البترول وإيران من ناحية ومن ناحية أخرى بدت المملكة الخليجية كجزيرة مستقرة وموالية للغرب في خضم الاضطرابات الإقليمية وألان ثمة تنامي للغضب والضغوط بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي وشكوك واشنطن على ما يبدو بأن بن سلمان قد يكون قد أمر بقتله فإن مناقشة إيجاد بديل لبن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها إذ إن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأمريكيون أو البريطانيون هو أن يتهدد استقرار السعودية وتقول الصحيفة إنه إذا قرر الملك سلمان التضحية بولي العهد فإنه على الأرجح سيفضل أن يظل المنصب في هذا الفرع من العائلة وهو ما يجعل الأمير خالد سفير السعودية في واشنطن الذي استدعي في أعقاب الأحداث في اسطنبول أحد البدائل المحتملة.