بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة مونية مسلم سي عامر أمس الخميس بالجزائر العاصمة إلى “تكثيف العمل الانساني لترسيخ أكثر لمبادئ التضامن الوطني والتلاحم الإجتماعي للتكفل الأنجع بالفئات الهشة من المجتمع لاسيما شريحة المسنين”.
كما أكدت أن “رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يلح في كل مناسبة على الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية القائمة على مبادئ التضامن الوطني والتلاحم الاجتماعي رغم الضائقة المالية الاستثنائية التي تشهدها البلاد على غرار بلدان العالم “.
فيما أشارت أن كل “مخصصات الدولة لضمان ديمومة البرامج والتراتيب السارية المفعول وتعزيزها بما يضمن الفعالية والنجاعة وتحقيق الاهداف المتوخاة الرامية الى صون وحماية كرامة الشخص المسن”.
و ذكرت بكل التدابير والبرامج التي سطرت لدعم التماسك الإجتماعي والأسري والتواصل بين الاجيال وهو ما كرسته “الدساتير الجزائرية المتعاقبة وتم تعزيزه في التعديل الدستوري الأخير الذي أدخل أحكاما جديدة لاسيما المادة 72 منه التي تقر صراحة حماية الأسرة والدولة للاشخاص المسنين “.
و القانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين الصادر في 2010 يأتي “ليحدد القواعد والمبادئ الرامية إلى دعم حماية الاشخاص المسنين وصون كرامتهم في اطار التضامن الوطني والتضامن بين الاجيال”، كما جاء” بأحكام جزائية تجرم فعل التخلي عن الشخص المسن وتعريضة للخطر”
و أوضحت بأن كل “النصوص التطبيقية التي صدرت تباعا لهذا القانون تهدف أساسا الى “تنظيم وتسيير مراكز استقبال الاشخاص المسنين وكذا السهرعلى الوساطة الاسرية والاجتماعية والمرافقة المنزلية والاستقبال النهاري واعانة الفروع المكفلين بأصولهم والاشخاص المسنين من ذوي الدخل الضعيف لحماية كيان الاسرة والمجتمع” .
من جهة اخرى اشادت الوزيرة بدور اعضاء اللجنة الوطنية لحماية الاشخاص المسنين ورفاهيتهم على “جهودهم المبذولة في هذا المجال” داعية الى “تنفيذ سترتيجية الدولة كل في مجال اختصاصه في كل القضايا ذات الصلة بحماية الاشخاص المسنين ورفاهيتهم”.
كما حثت السيدة مسلم في ختام كلمتها كافة مكونات المجتمع الى “ايلاء الاشخاص المسنين كل الرعاية والاهتمام اقتداءا بما جاء به موروثنا الثقافي والحضاري وما ترسخه قيم وتعاليم ديننا الحنيف “.
من جهتها أكدت ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان بالجزائر السيدة مريم خان أن عدد المسنيين في كل ربوع العالم في تزايد مستمر حيث تضاعف حاليا من 11 بالمئة الى 22 بالمئة وذلك حسب احصائيات المنظمة العالمية للصحة.
ولدى تطرقها الى أوضاع المسنين بالجزائر قالت السيدة خان أن “تطور مستوى العلاج والصحة وتحسين الظروف المعيشية للسكان سيؤدي الى ارتفاع عدد المسنين ” مشيرة ان الامل في الحياة قدر ب 4ر76 بالمئة بالنسبة للرجال و 77.8 بالنسبة للنساء وذلك حسب الديوان الوطني للاحصاء ل2004.