يُعتبر من الشائع اللجوء إلى الشاي فور الإصابة بالانفلونزا أو بأمراضٍ أخرى خصوصاً في فصل الشتاء نظراً لأنّه مشروبٌ ساخن.
ولكن هل يُعدّ الشاي مفيداً للصحّة؟ وأين يكمن ضرره؟
فوائد الشاي الصحّية
يُعدّ إدخال الشاي ضمن النّظام الغذائي خياراً جيّداً نظراً لفوائده الصحّية المتنوّعة، التي نعدّد أبرزها في ما يلي:
– تعزيز الجهاز المناعي:
يحتوي الشاي على موادٍ قادرة على محاربة الفيروسات مثل الأنفلونزا ونزلات البرد والالتهابات.
ويُعتبر الشاي الأخضر بشكلٍ خاص محمّلاً بتركيزاتٍ عاليةٍ من المواد المضادة للتأكسد التي تُساعد في تعزيز آليّة الجهاز المناعي للجسم. وهذا يحمي الجسم ضد مجموعةٍ واسعة من الفيروسات والأمراض الجرثوميّة.
– ترطيب الجسم:
على الرّغم من أنّ الشاي يحتوي على الكافيين إلا أنّ هذه المادة ليست عالية التّركيز بما يكفي ليُسبّب الجفاف للجسم؛ إذ يحتوي الشاي على كمّيةٍ أقلّ من الكافيين مقارنةً بالقهوة، لذلك فهو يُساهم بترطيب الجسم.
– الوقاية من تسوّس الأسنان:
يُساعد شرب الشاي بانتظام في تقوية الأسنان وتقليل مخاطر إصابتها بالتسوّس؛ إذ يحتوي الشاي على الفلوريد وهو عنصرٌ أساسيّ لصحّة الأسنان.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي على المواد المضادة للتأكسد التي تُحارب البكتيريا وأمراض اللثة.
– الحماية من السّرطان:
يحتوي مشروب الشاي على مضادات أكسدة تُساعد في مكافحة الجزيئات الحرة التي تسبّب تلف الخلايا السليمة، وهذه الجذور الحرّة هي المسؤولة عن الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السّرطان.
أين يكمن ضرر الشاي؟
بعد الاطّلاع على أبرز فوائد الشاي الصحّية، لا بدّ من الانتباه إلى تفصيلٍ صغير قد يجعل من عادة تناول الشاي خطراً حقيقياً على الصحّة.
في هذا السياق يُنصح بعدم شرب أكثر من 3 إلى 4 أكوابٍ من الشاي يومياً، كي لا يرتفع خطر الإصابة بمرض فقر الدم الحادّ المعروف بالأنيميا؛ لأنّ فقر الدم ينتج عن نقصٍ حادّ في عنصر الحديد في الجسم الذي يُعتبر ضرورياً للصحّة العامة.
كذلك، فإنّ الإكثار من شرب الشاي قد يُسبّب أيضاً أضراراً للمعدة كاضطراب الهضم والإمساك.
أخيراً لا بدّ من الانتباه جيّداً إلى الكمّية المُتناولة من الشاي للإستمتاع بفوائده الصحّية والوقاية من المشاكل التي يتضاعف خطر الإصابة بها نتيجة الإفراط في تناوله.