ليس غريبا أننا أصبحنا كل يوم نسمع على صفقة يبرمها قايد صالح لشراء الأسلحة من الطائرات إلى الغواصات فمنذ الاستقلال الصوري لبلادنا عن الاستعمار البغيض الذي عاث في بلادنا فسادا والجنرالات الذين تركهم الاستعمار يكدسون السلاح ويتسابقون نحو الحصول على كميات أكبر ليس لصد العدو ولا للدفاع عن الأرض والوطن ولا لردع الأعداء عن عدم العودة مرة ثانية وإنما لقتل الشعب الجزائري واستعباده وتركيعه كما وقع في العشرية السوداء أملا في البقاء في السلطة إلى آجل غير مسمى وهذا هو الظاهر بعد أن أثبت التاريخ أن جيش استخدمه الجنرالات ضد شعب الجزائري للقضاء على كل من يحاول المطالبة بالحرية والكرامة .
جنرالات الحركي يأكلون خبز المواطنين ويسرقون أموالهم وينهبون أرضهم ولا يحترمون حياة المواطن ويعتبرون هذه الحياة رهينة ببقائهم في السلطة فهم لا يحترمون حياة المواطن في بلده ولا يعتبرونه صاحب حق في الحياة وفي السكن وفي العمل وفي العيش وفي غيرها من الأمور التي تجعله يَسْتَشْعِر حقيقةَ وجوده كإنسان وكمواطن لا سلطة لأحد عليه سوى سلطة القانون لذلك سنظل بشراً بلا معنى وحياتُنا تُشْبِه حياة الأرانب الضَّالَّة التي هي دائماً في مرمى القنَّاصين فلا غرابة أن يوجه جنرالات الحركي الرصاص إلى صدور الشعب الذي سيخرج من أجل الكرامة والديمقراطية ولا غرابة أن يقدم هؤلاء رؤوس الشعب الجزائري قرابين لليهود ولأمريكا من أجل أن يضمنوا لهم البقاء في الكرسي كما هو الحال الآن مع جيش بشار الذي يقاتل من أجل أن يبقى حاكما أبديا على سورية فجيش جنرالات الحركي أرهق كاهل الشعب بميزانيات خيالية لن يتورع عن استخدام ترسانته العسكرية صوب صدور الأحرار الدين سينادون بالحرية والكرامة.
نعم لقد فكت ثورات الربيع العربي لغز الجيوش العربية المدججة بالأسلحة المتنوعة والميزانيات الضخمة المرصودة له فقد تم تسليحها فقط لتوجيها إلى الشعب في حالة ما إذا قال لا والدليل على ذلك أنه لم يحدث يوما أن أطلقت رصاصة واحدة من قبل الجيوش العربية في وجه العدو فقد أهينت من قبل إسرائيل ومن قبل دول عظمى ولم يحركوا ساكنا لذلك يا قايد صالح كفى من سرقة أموال الدولة واستثمروا أموال السلاح في التعليم والصحة.