فترة الرضاعة الطبيعية هي من أهم المراحل بالنسبة إلى الطفل المولود حديثاً، ففيها يتلقى الغذاء الأفضل ويحصل على المغذيات التي هو بحاجة إليها لينمو بشكل سليم وصحي. ولكن ماذا إذا اكتشفت أنك حامل أثناء فترة الرضاعة؟ هل يمكنك الإستمرار بإرضاع طفلك، وهل من الممكن أن تتأثري وجنينك بذلك؟ إكتشفي من خلال اسطور التالية.
الحمل والرضاعة بالتزامن
إذا كنت أماً مرضعة، فاعلمي أن الرضاعة الطبيعية لا يمكن الإعتماد عليها كوسيلة مضمونة لمنع الحمل، لذلك من الجائز أن تجدي نفسك تحملين جنيناً جديداً وأنت ما زلت ترضعين الجنين السابق.
بحسب الدراسات، لا يوجد أي مانع من استكمال الرضاعة الطبيعية في حال اكتشفت أنك حامل طالما طفلك لم يبدأ برفض الحليب من ثدييك والذي ستتغير نكهته مع الحمل، مع العلم أن فائدته ستبقى كما كانت عليه. ولكن من المهم في هذه الحالة أن تأخذي بعض الأمور بعين الإعتبار في هذه المرحلة الدقيقة.
فأنت الآن تحملين جنيناً يتّكل عليك كلياً من ناحية الغذاء والصحة، أي أنه يستمد منك كل ما هو بحاجة إليه من غذاء وأوكسيجين وحصانة ضد الأمراض، وفي الوقت عينه، ترضعين طفلاً آخر يأخذ من حليبك المغذيات الضرورية لنموه.
أنت تستيقظين في الليل لإرضاع طفلك، وتعانين من أعراض الحمل الأولى، أي التعب والغثيان والحاجة إلى التقيؤ وتغيرات الثديين.
لذلك عليك الإلتزام بالخطوات التالية:
إحرصي على شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل حتى لا يصاب جسمك بالجفاف من جراء الحمل والرضاعة في الوقت عينه.
يجب أن يكون نظامك الغذائي غني بالفيتامينات والمغذيات والأملاح والأحماض الضرورية للطفل الرضيع وللجنين في آن معاً، كما أنك يجب أن تؤمّني الفيتامينات والمغذيات لجسمك الذي يعطي الغذاء لطفلين في الوقت عينه حتى تتجنّبي أي مشاكل ممكن أن تصيب صحتك، وركزي بشكل خاص على شرب الحليب وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
إحصلي على أقساط كافية من الراحة، وابتعدي كلياً عن الإجهاد الجسدي والنفسي، وأبعدي نفسك عن الملوّثات وعن التدخين ولا تتعرضي له لا من قريب ولا من بعيد.