في السنوات القليلة الماضية أصبحت الهواتف الذكية من الأمور الأساسية والحاجات الملحّة التي تلعب دوراً كبيراً في حياة الإنسان، وهذه الوسيلة لم تعد تقتصر على الكبار فقط، لأنها باتت تنتشر بين الأطفال والمراهقين بشكل لافت قد يصل الى حدّ الإدمان الخطير والمضّر.
الإنعزال عن العائلة والمجمتع
الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة ومتواصلة على الهواتف الذكية يعانون من نقص حاد في التركيز والتقدير لذاتهم، كما أنهم في العديد من الأحيان لا ينعمون ببناء علاقات وطيدة في مجتمعهم حيث أنهم يميلون اكثر الى الوحدة والعزلة.
إضطرابات النوم
الأوقات الطويلة أمام الهواتف الذكية يقود الطفل إلى السهر، حيث أن الضوء المنبعث من شاشات هذه الأجهزة يحدّ من هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم ويغير الساعة البيولوجية للجسم، ليعاني الطفل بالتالي من إضطرابات النوم وعدم الحصول على أوقات كافية من الراحة والإسترخاء.
تراجع القدرات التعليمية
الهواتف الذكية هي من دون شكّ من العناصر الأساسية التي تلحق الضرر الكبير بالأطفال من الناحية العلمية، لأنها تؤثر بشكل مباشر على قدراتهم التعلمية وتجعلهم يعانون من تشتيت الانتباه وإنعدام القدرة على التركيز.
الإصابة بالإضطرابات السلوكية والعقلية
قضاء الكثير من الوقت أمام الأجهزة الذكية هو عامل أساسي وراء إرتفاع معدلات الاكتئاب والقلق والاضطراب، فضلاً عن ظهور بعض المشاكل العقلية والسلوكية لدى الطفل التي تؤدي الى إنحرافه وقيامه ببعض الأمور غير المقبولة. وهنا نشير الى أن هناك مجموعة كبيرة من ألعاب الفيديو التي قد تدفع الأطفال الى إعتماد السلوك العنيف كوسيلة طبيعية للتعامل وحلّ المشاكل.
السمنة الزائدة
إستخدام الهواتف الذكية يفرض الجلوس لساعات طويلة ومتواصلة، ما يؤدي الى إنعدام الحركة والإبتعاد عن ممارسة أي نشاط رياضي، ليواجه الطفل بالتالي مشكلة زيادة الوزن وتراكم الدهون غير المرغوب فيها في الجسم.