يحدث الحمل عندما تلتقي البويضة الناضجة بأحد الحيوانات المنوية الذي يقوم بتلقيحها، وتبدأ البويضة الملقحة بالانقسام لتتحول إلى جنين مكتمل خلال أشهر الحمل. إذاً فحدوث الحمل هو بحاجة إلى بويضة وحيوان منوي، والمعروف أن الرجل يستطيع إنتاج الحيوانات المنوية حتى سن متقدّمة، ولكن كيف يتغيّر معدل القدرة الإنجابية عند المرأة مع تقدّم العمر، وما هي التغيرات التي تطرأ على مخزون البويضات لديها؟
مخزون البويضات
إم أكبر عدد من البويضات تنتجه الأنثى وهي ما تزال جنيناً في رحم والدتها، حيث يكون لديها حوالي 7 ملايين بويضة. ينخفض هذا العدد مع الولادة ليصل إلى مليونين، وعند وصولها إلى سن البلوغ، يكون العدد قد أصبح بين الـ400 ألف والـ500 ألف بويضة غير ناضجة، وهذا هو المخزون الأساسي من البويضات التي ستستعملها خلال حياتها. إبتداءً من سن البلوغ، وفي كل دورة شهرية، ينضج عدد من هذه البويضات في المبيضين ولكن واحدة منها فقط تكتمل وتصبح جاهزة للتخصيب والتحول إلى حمل، وإذا لم يتم التخصيب تخرج من الجسم على هيئة الطمث.
ولكن مع مرور الوقت، يبدأ مخزون البويضات عند المرأة بالتراجع تدريجياً، ومعه الخصوبة والقدرة الإنجابية عند المرأة.
فبحسب الدراسات، إن المرأة مع بلوغها أواخر الثلاثينات من العمر تكون قد استخدمت ما يقارب 80-90% من مخزون البويضات لديها.
عوامل قد تؤدي إلى فقدان مخزون البوبضات
إذاً التقدّم في العمر هو السبب الرئيسي في فقدان المرأة لمخزون البويضات لديها، كما أنه يؤثر أيضاً على نوعية هذه البويضات.
إضافة إلى ذلك، هناك الأمراض التي ممكن أن تصيب المبايض والأنابيب والتي من شأنها أن تعطل عملها وأن تفقد المرأة المزيد من مخزون البويضات، إلى جانب الخضوع إلى العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية التي تؤثر على عمل المبايض وعلى عدد ونوعية البويضات لذى المرأة، وبالتالي تؤثر على خصوبتها وقدرتها الإنجابية.