تعتبر تربية الأطفال ورعايتهم من اختصاصات الأم ومسؤوليتها الأولى لذلك نجد أنه في بعض الحالات يبقى الأب بعيداً عن هذا المجال ظناً منه أن هذا الأمر لا يدخل ضمن مسؤولياته أو في الكثير من الأحيان يكون قلة ثقة بالنفس من ناحية الرجل ظناً منه أنه سيكون هناك تقصيراً من ناحيته لعدم قدرته على القيام بالواجب على أكمل وجه كالأم لا بل سيتطلب منه هذا الأمر مجهوداً مضاعفاً.
اهمية دور الاب
بعد أن يصبح الزوجان تحت سقف واحد يتقاسمان كافة المهام اليومية والحياتية مع بعض ويجب أن تكون تربية الأولاد ضمن هذه المهام كونها تشكل شقاً صعباً لأنها تحتوي على الكثير من العثرات والصعوبات وتتطلب الكثير من التضحيات لتأمين حياة سعيدة للأطفال.
ننظر دائماً الى الام على أنها المربية ومن شأنها الإهتمام بالأطفال ولكن ما يغفل عنه الكثيرون هو أن الاب يلعب دوراً مهماً جداً وأساسياً في تربية الأطفال أيضاً، فمهمته في الحياة الزوجية لا تقتصر فقط على الذهاب الى العمل وتأمين العيش بل عليه تقسيم وقته بما يتناسب مع الام للإهتمام بالأولاد أيضاً كتدريسهم مثلاً أو اللعب مع الأطفال أو الإهتمام بالأطفال الرضع. ويجب على الأهل دائماً التحاور مع بعضهم ومع اطفالهم وتفادي حل المشاكل أو المواقف العصبية بخاصة امام الأطفال ليكونا لهما مثالاً يحتذون به.
ومن الجيد أيضاً أنه حين يقضي الأب بعض الوقت في المنزل كالعطل ونهايات الأسبوع الإستفادة من هذا الوقت للتعويض عن الأم ومنحها القليل من الوقت لترتاح الى جانب مساعدتها في الأعمال المنزلية كالطهو مثلاً ما سيقدم قدوة جيدة للأولاد خصوصاً الشبان فالأعمال المنزلية لا تقتصر فقط على الفتيات بل من الجيد أن يفهم الشبان أن الطهو والترتيب في المنزل من مهامهم أيضاً.