خلال نزولها ضيفة على منتدى المجاهد، طالبت رئيسة المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم والمصالحة الوطنية، فاطمة بوصبع، اليوم الاربعاء بالجزائر، بإعداد “خطة عمل و تنمية جديدة” تمنح آفاقا أكثر للشباب وتمكن البلاد من الخروج من الأزمة التي تواجهها.
وأوضحت رئيسة المنظمة، أن الجزائر التي نجحت بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر اليها رئيس الجمهورية من اطفاء نار الفتنة، تحتاج اليوم الى “خطة عمل وتنمية جديدة تفتح افاقا واسعة للشباب” وترسي أسس اقتصاد قوي.
وشددت في هذا الإطار على ضرورة الاهتمام أكثر بقطاعي الفلاحة والسياحة لانعاش الاقتصاد وخلق مناصب الشغل لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري نحو الخارج و التي “تنامت في السنوات الاخيرة بسبب انعدام الفرص”، كما قالت.
وفي نفس السياق، اقترحت ذات المتحدثة انشاء “لجنة” متكونة من مختصين في العمران لإعادة البنية التحتية في الولايات التي تشهد فيضانات لتفادي تكرار هذه الكوارث مستقبلا.
وعلى صعيد اخر، ثمنت رئيسة المنظمة، بمناسبة الذكرى ال13 للاستفتاء على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مجهودات رئيس الجمهورية التي بفضله اصبحت هذه المبادرة “نموذجا يقتدي به العديد من الدول” التي تواجه أزمات داخلية على غرار مالي وليبيا.
أما بخصوص الجبهة الشعبية التي دعا اليها رئيس الجمهورية، شهر أوت المنصرم، للوقوف أمام التحديات التي تواجهها البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي، قالت رئيسة المنظمة أنه يتم حاليا التنسيق مع العديد من الهيئات والجمعيات غير الحكومية وغير السياسية للمساهمة في هذه المبادرة.
و أضافت بهذا الخصوص أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الراهن والمزايدات والحملات المغرضة التي تتعرض لها البلاد داخليا وخارجيا، يتطلب تعزيز قيم المصالحة والتضامن بين كل فئات الشعب الجزائري للتصدي لها عبر بناء جبهة شعبية صلبة.
كما عرفت الندوة الصحفية تدخل العديد من ممثلي الجمعيات الوطنية على غرار التنسيقية الوطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية التي ثمنت من جهتها تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية والانجازات المحققة على جميع الاصعدة مطالبة بالمناسبة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة خامسة.