دائما ضمن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي عرف الجنيه الاسترليني انخفاضا صارخا أمام الدولار الأمريكي مسجلا رقما قياسيا جديدا في التعاملات في الاسواق الأسيوية بينما يواصل المستثمرون سحب ثقتهم من السوق البريطانية.
و تحديدا فقد انخفضت قيمة العملة البريطانية الى 1,2798 دولار يوم الاربعاء مما يمثل اقل قيمة له منذ 31 عاما.
و بالتزامن مع هذا الانخفاض انخفضت قيمة سندات الحكومة الأمريكية أيضا بشكل دراماتيكي مما أدى الى أن ينقل المستثمرون أموالهم الى ملاذات أكثر أمانا .
هذه التطورات الأخيرة نتجت عن القرارات التي اعلن عنها مدراء صنادق الاستثمار البريطانية تقضي بمنع المستثمرين من سحب اموالهم من صناديق الاستثمار في العقارات التجارية البريطانية ثم أن القلق المتزايد حول مستقبل بريطانيا الاقتصادي الذي نتج عن الاستفتاء المجرى قبل أسبوعين هو الذي دفع المستثمرين لاتخاذ هذه الخطوة.
كما سجلت عوائد سندات الحكومتين الاسترالية واليابانية مستويات منخفضة قياسية نتيجة لجوء المستثمرين الى ما يرونها ملاذات آمنة.
وحسب الاستطلاع – الذي اجرته مؤسستا يوغوف ومركز ابحاث الاقتصاد والاعما ل فان نسبة الشركات التي تشعر بعدم الأمان حيال ابقاء أموالها أو الاستثمار في بريطانيا خلال الأشهر 12 المقبلة ارتفع الى 49 بالمئة في الاسبوع الذي اعقب الاستفتاء
بالاضافة الى تنامي مشاعر التشاؤم حول مستقبل البلاد الاقتصادي ، خلف قرار بريطانيا القاضي بالانفصال عن الاتحاد الاوروبي فوضى سياسية عارمة.
وكان محافظ بنك انجلترا (المصرف المركزي البريطاني) مارك كارنيان قد صرح أنه من الممكن أن يضطر البنك الى اعتماد خطوات لتحفيز الاقتصاد في الاشهر المقبلة.
.