لا شكّ أن للنوم فوائد لا تحصى على الصحة النفسية تماماً كما على الصحة البدنية. وبينما توصي الأكاديمية الأميركية للطب بالنوم لمدة 8 ساعات خلال الليل، إلا ان قسماً كبيراً منكم قد لا يلتزم بهذه النصيحة وتسهرون يومياً حتى ساعات الصباح الأولى الامر الذي قد يؤثر بشكلٍ مباشر على صحتكم النفسية.
الفوائد النفسية للنوم المبكر
تقليل القلق
بالمقارنة مع الأشخاص الذين ينامون باكراً، فإن أولئك الذين يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر جداً هم أكثر عرضة لسيطرة الأفكار السلبية المتكررة على دماغهم، وفقاً لدراسة أجرتها American Psychiatric Association ونشرت في أواخر العام 2016.
تشير نتائج الدراسة إلى أن اضطرابات النوم يمكن أن ترتبط في الواقع بتطور الأفكار السلبية. من هنا يقترح علماء النفس التركيز على تطبيق عادات النوم الجيدة مثل النوم المبكر ما يمكن أن يساعد في القضاء على تلك الأفكار السلبية بشكل تامّ. من المؤكد أن الذهاب إلى الفراش مبكراً لن يتخلص من أي مشاكل تتعاملون معها، ولكن هذا الأمر يساعد على تصفية الدماغ والتفكير بحلول أكثر فعالية.
تحسين المزاج
ساعات النوم القليلة تؤدي إلى سرعة الانفعال والتوتر، مما يعني أن التفاصيل الصغيرة التي قد لا تكون حتى مهمة يمكن ان يحوّلها من لا يحظى يحظى بساعات نومٍ كافية، إلى جولاتٍ من الغضب وردّات الفعل السلبية.
من ناحية أخرى، يساعد النوم المبكر على توفير الراحة للدماغ والجسم وبالتالي إفراز الدماغ لهرمون السعادة المعروف بالسيروتونين الذي يبعث التفاؤل والصبر والاسترخاء (حتى لو لم يتغير شيء من حولكم)، مما يعني أنكم ستواجهون وقتًا أسهل في التعامل مع من حولكم أو الظروف التي تعيشنها بكلّ هدوءٍ.
تعزيز الثقة بالنفس
إن النوم المبكر والحصول على ليلة نوم جيدة يمكن أن يوازن بين تقلبات الهرمونات التي تعزز الشهية. من هنا لن تشعروا بالجوع في وقتٍ متأخرٍ من الليل ولن تضطروا إلى تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون التي تسبب زيادة الوزن كما أن الساعة الداخلية للجسم سوف تمنع الشعور بالرغبة لتناول الأطعمة المالحة أو الدهنية أو السكرية بعد الساعة 8 مساءً. من هنا تذكروا دائماً ان النوم المبكر يساعد على تعزيز الثقة بالنفس من خلال فقدان الوزن والحفاظ عليه.