يلتحق غدا الأربعاء أزيد من 9 ملايين تلميذ وتلميذة على المستوى الوطني بمقاعد الدراسة، مدشنين بذلك افتتاح الموسم الدراسي الجديد 2018-2019.
ويتوزع هؤلاء التلاميذ على التعليم التحضيري ب 8ر5 بالمائة، الابتدائي ب8ر48 بالمائة، المتوسط ب 7ر31 بالمائة إلى جانب التعليم الثانوي ب 7ر13 بالمائة.
ويؤطر هؤلاء التلاميذ 749.232 موظفا على مستوى المؤسسات التربوية البالغ عددها أزيد من 27 ألف مؤسسة من بينهم 9ر89 بالمائة ينتمون إلى التأطير البيداغوجي و 1ر10 بالمائة إداريين.
و قد عرف تعداد التلاميذ خلال الفترة الممتدة من سنة بين 2000 إلى 2018 “زيادة معتبرة” قدرت بـ 1 مليون و 270 الف تلميذ بنسبة 8ر6 بالمائة.
وينتظر ان يكون موسم 2018- 2019 “سنة تكوينية بامتياز”، وذلك وفقا لديناميكية عمل يعتمدها القطاع “لبلوغ أعلى معايير الجودة” في التربية والتعليم، مثلما أكدته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت التي ستعطي إشارة انطلاق هذا الموسم من ولاية معسكر، تحت شعار “لنجعل من العيش معا في سلام مكسبا ومبدأ تربويا”.
و حسب السيدة بن غبريت فإن نحو 80 ألف موظف استفادوا خلال السنة الدراسية 2017- 2018 من دورات تكوينية (معلمون مفتشون، إداريون وعمال احترافيون).
وأشارت إلى أن الديناميكية التي يستند إليها القطاع خلال هذا الموسم تتمثل في تنفيذ الأهداف التي حددتها الندوتان الوطنيتان لتقييم ودعم إصلاح المدرسة المنظمتان شهر يوليو لسنتي 2014 و2015، مبرزة أن الأمر يتعلق ب”التحوير البيداغوجي، تحسين حوكمة المدرسة وتعزيز مكانة و أهمية التكوين”.
وفي هذا المجال، يراهن قطاع التربية على تحسين مستوى التلاميذ خاصة في الطور الابتدائي الذي يعد “الركيزة الأساسية” للعملية التربوية، حيث تم في هذا الصدد ادراج “تحسينات” في المناهج التربوية وفق “نظرة جديدة” تساير التطورات الحاصلة في مجالات التعليمية والعلمية والتكنولوجية.
من جهة أخرى، أكدت الوزيرة أنه تحسبا لهذا الموسم، تم اللجوء إلى “الأقسام الجاهزة” لمواجهة الاكتظاظ في الأقسام.
وقالت السيدة بن غبريت انه أمام هذا الوضع “الاستثنائي”، فان وزارة التربية ” تعمل جاهدة ” بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى بهدف إيجاد حلول سريعة و دائمة وفي أقرب الآجال “لأننا كما قالت–لن نسمح بتمدرس أولادنا إلا في ظروف” مريحة و ملائمة”.
وبخصوص الإجراءات التي اعتمدتها الوزارة للتخفيف على التلاميذ وضمان تمدرسهم في ظروف صحية و بيداغوجية ملائمة كشفت الوزيرة انه سيتم بمناسبة الموسم الدراسي 2018-2019 “تخفيف وزن المحفظة المدرسية لتلاميذ الطور الابتدائي بحوالي كيلوغرامين”.
وفي هذا الإطار أصدرت الوزارة منشورا للأدوات المدرسية للمراحل التعليمية الثلاث (ابتدائي متوسط وثانوي) يهدف إلى تخفيف وزن المحفظة والتخفيض من تكلفة الأدوات و عقلنة استغلالها”.
وفي مجال، تهيئة ظروف نجاح الموسم الدراسي كانت وزارة التربية قد دعت الأمناء العامين بمديريات التربية على المستوى الوطني إلى “إنجاح الدخول المدرسي 2019/2018 ” من خلال “السهر على تطبيق كل التعليمات والتوجيهات الصادرة عن الإدارة المركزية خاصة تلك المرتبطة بقواعد النظافة والصحة و الأمن واحترامها”.
من جانبها، اتخذت قيادة الدرك الوطني، بالتنسيق مع السلطات المعنية، إجراءات من شأنها ضمان أمن المؤسسات التربوية و محيطها وكذا شبكة الطرقات المؤدية إليها تحسبا لهذا الموعد.
كما سخرت المديرية العامة للحماية المدنية جهازا امنيا خاصا بهده المناسبة تحسبا للدخول المدرسي لوقاية التلاميذ من حوادث المرور.