لعناد هي ظاهرة شائعة جداً لدى الأطفال بعد عمر السنتين، وهي غالباً تؤدي إلى شعور الأهل بالغضب والإحراج، نتيجة ما يقوم به الطفل للتعبير عن رفضه بالرضوخ لأوامر وطلبات الوالدين وإطاعتهم، وإصرار الصغير بالمقابل على رأيه وأفكاره مهما حاول الأهل إقناعه بالمنطق أو بالإكراه.
عدم الإستقرار النفسي
إن المشاكل النفسية التي يمرّ بها الطفل تؤثر عليه سلباً، وهو بالتالي يبحث عن وسيلة للتعبير عن حالته السيئة، وذلك بسبب عدم اهتمام الوالدين به أو بفعل الخلافات العائلية على سبيل المثال، ما يدفعه الى تفريغ هذه الشحنات على شكل عناد. وهنا نشير الى أنه لا بدّ من إحتواء مشاعر الطفل في حال فقدان أحد الوالدين أو إنفصالهما، أو حتى بعد تغيير المدرسة أو السكن، حيث أن ذلك يجعل الطفل يعبر عن حزنه الداخلي بالعناد والمقاومة.
الإفراط في الدلال
فئة كبيرة من الأهل تلجأ الى إتباع التساهل الدائم والتدليل الزائد، وتلبية رغبات الطفل مهما كانت، ظنّاً منها أن هذه الخطوة كفيلة بتحقيق سعادته، إلا أن إفراط الوالدين في التدليل الزائد هو من العوامل التي يستغلها الطفل المدلل ليحصل على ما يريد، لأنه بات يعرف تماماً أن لا مجال أبداً لمقاومته.
الرفض الدائم
رفض كافة أفكار ومشاريع الطفل بشكل دائم ومتواصل يدفعه الى العناد للتعبير عن غضبه تجاه قرارات أهله. لذلك يجب السماح للأطفال بأن يقوموا بنشاطاتهم المفضلة كاللعب بالماء مثلاً أو الخروج إلى الحديقة.
لفت النظر
في الكثير من الاوقات يلجأ الطفل الى إظهار عناده للفت الإنتباه وجذب الآخرين إليه، وذلك يحصل غالباً عندما يكون هناك مولود جديد في العائلة، وما يرافق ذلك من مشاعر من الغيرة الشديدة والشعور بقلّة الاهتمام والوحدة.
التجاوب الزائد والسريع
الاستجابة السريعة لبكاء الطفل والقيام بما يريده، مثل تولي كل مسؤولياته والقيام بجميع الأمور نيابة عنه، وشراء كل ما يريده، هي من العوامل التي تعزز ثقته بنفسه والتي تسبب بظهور العناد عنده.
إنعدام الحوار
إجبار الطفل على تنفيذ الأوامر من دون شرحها وتوضيح غايتها، وغياب الحوار في التعامل وعدم الأخذ برأيه في الأمور البسيطة، وحتى عدم الإنصات إليه، كلها عوامل تؤدي الى نشوء طفل شديد العناد.