سيتم شهر أكتوبر المقبل توزيع 3600 حدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار على المستفيدين منها و هذا ضمن أول عملية إسكان تشهدها المدينة الجديدة بوينان (شرق البليدة)، حسبما كشف عنه يوم الأحد وزير السكن و العمران و المدينة، عبد الوحيد تمار.
ولدى زيارة عمل و تفقد قام بها زوال اليوم للولاية للوقوف على مدى تقدم أشغال إنجاز مختلف المشاريع السكنية الجاري إنجازها على مستوى المدينة الجديدة بوينان و البالغ عددها نحو 32 ألف وحدة من مختلف الصيغ، أعلن الوزير “عن برمجة عملية توزيع 3600 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار شهر أكتوبر المقبل”.
و “من المنتظر أن تتواصل عملية الإسكان هذه إلى غاية نهاية السنة بحيث سيتم توزيع نحو 9000 وحدة سكنية من صيغتي البيع بالإيجار و كذا الترقوي العمومي”، يضيف السيد تمار الذي أكد في هذا السياق على ضرورة استكمال كافة اللمسات الأخيرة بغية توزيعها في الآجال المحددة.
وتطرق الوزير إلى المبالغ المالية “المعتبرة” التي رصدتها الدولة لتشييد هذه المدينة الجديدة المستحدثة لتخفيف الضغط على المدن الكبرى، على غرار رصد 43 مليار دج لإنجاز الطرقات و الشبكات المختلفة إلى جانب إنجاز المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن عشرة ملايير منها خصصت لإقتناء العقار، هذا إلى جانب رصد 610 مليون دج لإعادة تهيئة عمروصة القديمة.
وستخصص هذه المبالغ المالية -يقول الوزير- لإنجاز 204 مرفق عمومي و الذي سيشمل مختلف القطاعات كالصحة و التعليم و الرياضة و الثقافة و الإدارة، بالإضافة إلى 40 مرفقا آخرا مسجل في إطار الأحياء المدمجة.
كما تطرق السيد تمار في كلمته إلى بعض العراقيل التي يواجهها مشروع المدينة الجديدة بوينان و المتمثلة أساسا في مشكل العقار، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية تسعى لتجاوز هذا الإشكال و هذا “في إطار قانوني بحت مع مراعاة مصالح كل الأطراف و دون المساس بالحقوق المشروعة لأي طرف”.
من جهة أخرى و في إطار زيارته الميدانية لعدد من المشاريع الجاري إنجازها على مستوى هذه المدينة، أمر الوزير بتدارك بعض النقائص التي تم تسجيلها على مستوى ورشات الإنجاز، داعيا إلى فتح الأبواب أمام المستفيدين من هذه السكنات للوقوف على نوعية الأشغال و هذا قبل توزيعها، مع أخذ بعين الاعتبار جميع ملاحظاتهم بغية تداركها في حالة ما إذا كانت على صواب.