يحدث تضخّم البروستات الحميد مع التقدّم في السنّ، حيث تبدأ الخلايا المكوّنة لأنسجة البروستات في الانقسام ممّا يؤدّي إلى زيادة حجم البروستات.
لمَ يحدث تضخم البروستات الحميد؟
تقع غدة البروستات أسفل المثانة والأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى العضو الذكري يمرّ عبر مركز البروستات، وعندما تتضخّم البروستات تبدأ في حجب تدفّق البول.
بعض الرّجال يستمرّ لديهم نموّ حجم البروستات على مدار حياتهم، وقد يؤدّي هذا النموّ المستمرّ إلى تضخّم البروستات بشكل كافٍ بما يُسبّب أعراضاً صحّية في المسالك البوليّة أو حجب تدفّق البول بشكلٍ كبير.
وعلى الرّغم من أنّ السبب الرئيس وراء تضخّم البروستات ليس واضحاً بشكلٍ تامّ، إلا أنّه قد يكون ناجماً عن التغيّرات في توازن الهرمونات الجنسيّة مع تقدّم الرجل في العمر.
ما هي عوامل الخطورة؟
هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال حدوث تضخّم البروستات الحميد، نذكر أبرزها في ما يلي:
– التقدّم في العمر: نادراً ما يُصاب الرّجل دون الـ40 عاماً بهذه المشكلة الصحّية وحوالي ثلث الرّجال يتعرّض لأعراضٍ تتراوح من متوسّطة إلى حادة بحلول سنّ الـ60، وحوالي النصف يتعرّض لهذه الأعراض بحلول سن الـ80.
– التاريخ المرضي للعائلة: إنّ وجود أحد الأقارب في العائلة يُعاني من مشاكل البروستات يزيد من احتمال الإصابة بتضخّم البروستات الحميد.
– داء السكري ومرض القلب: تُعتبر هذه المشاكل الصحّية من عوامل الخطورة التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بتضخّم غدة البروستات.
– نمط الحياة: تزيد السّمنة من مخاطر الإصابة بتضخّم البروستات الحميد، في حين أنّ ممارسة الرياضة يُمكن أن تقلّل المخاطر.
أبرز المُضاعفات المُحتملة
إنّ الإصابة بتضخّم البروستات الحميد يُمكن أن تؤدّي إلى بعض المُضاعفات الصحّية، التي نعدّد أبرزها في ما يلي:
– احتباس البول: وهو عبارةٌ عن عدم القدرة المفاجئة على التبوّل، وفي هذه الحالة قد يحتاج الرّجل إلى أنبوبٍ يتمّ إدخاله في المثانة لتصريف البول.
– عدوى المسالك البوليّة: إنّ عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكلٍ كامل يُمكن أن يزيد من مخاطر العدوى في جهاز المسالك البوليّة، وإذا حدثت بشكلٍ متكرّر فقد يحتاج الرّجل إلى الجراحة لاستئصال جزءٍ من البروستات.
– حصوات المثانة أو تلفها: تحدث هذه الحصوات عموماً بسبب عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكلٍ كامل، كما يُمكن أن تتمدّد المثانة التي لم يتمّ إفراغها كلياً وتضعف مع مرور الوقت فلا يعود الجدار العضلي للمثانة ينقبض بشكلٍ مناسب، الأمر الذي يجعل من الصّعب إفراغ المثانة كما يجب.
– التلف الكلوي: يُمكن أن يؤدّي الضغط في المثانة النّاجم عن احتباس البول إلى تلف الكلى بشكلٍ مباشر أو السّماح لعدوى المثانة بالوصول إلى الكلى.
في حال الشّعور بأعراض تضخّم البروستات الحميد، لا بد ّمن مراجعة الطّبيب فوراً لتلقّي العلاج المُناسب قبل تطوّر الحالة والإصابة بمُضاعفاتٍ صحّية خطيرة.