إن سن البلوغ هو المرحلة التي يتطوّر فيها جسم الطفل بعد سلسلة من التغيرات الهرمونية التي لها تأثيراتٍ كبيرة على صحته البدنية والعاطفية ما يجعله جاهزاً للإنجاب. إن سنّ البلوغ يعرف ايضاً بمرحلة المراهقة التي تبدأ في بداية الـ 10 سنوات عند الفتيات و 9 سنوات للصبيان.
ولكن قد يبدأ سنّ البلوغ مبكراً، على سبيل المثال، طفلة تبلغ من العمر 6 أو 7 سنوات، فما هي أسباب تلك المشكلة وكيف يمكنكم التعامل معها؟ تابعوا القراءة.
علامات البلوغ المبكر عند الفتيات
عند الفتيات، تتضمن العلامات البلوغ المبكر ما يلي والتي تبدا بالظهور منذ عمر السادسة:
– نموّ الثدي
– ظهور شعر العانة أو تحت الإبط
– نموّ الطول بشكلٍ سريع
– بداية الحيض (الدورة الشهرية)
– ظهور حبّ الشباب
– رائحة التعرّق
علاج البلوغ المبكر عند الفتيات
إذا شخّص الطبيب أن الفتاة تعاني من مشكلة البلوغ المبكر، فقد يحيلها إلى اختصاصيّ في الغدد الصماء (طبيب متخصص في النمو والاضطرابات الهرمونية لدى الأطفال) لمزيد من التقييم والعلاج.
وبمجرد تشخيص حالة البلوغ المبكر عند الفتيات، فإن الهدف من علاجها هو وقف التطور في الأعضاء الجنسية أو حتى عكسه، وإيقاف النمو السريع ونضوج العظام الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى قصر القامة في المستقبل.
من هنا ولعلاج البلوغ المبكر عند الفتيات، يجب خفض مستويات الهرمونات الجنسية العالية بواسطة الأدوية. العلاج الهرموني يكون بأدوية LHRH analogs الهرمونات الاصطناعية التي تمنع إنتاج الجسم من الهرمونات الجنسية التي تسبب البلوغ المبكر. عادةً ما تظهر النتائج المثيرة في غضون عام من بدء العلاج، والتي تكون آمنة بشكل عام وعادةً لا تسبب أي آثار جانبية لدى الفتيات. فهذا العلاج يساعد على إيقاف نمو الثديين وإبطاء نموّ الطول إلى المعدل المتوقع للأطفال قبل سن البلوغ. عادةً ما يصبح سلوك الفتاة أكثر ملاءمةً لفئتها العمرية أيّ تنخفض كثيراً المشاكل النفسية التي تسببها تلك المشكلة.