تقع الغدة الدرقية في مقدمة العنق، تزن حوالي 15 غراماً، ويقوم دورها على إفراز بعض أنواع الهرمونات الضرورية للجسم وأهمها هرمون Thyroxin الذي يلعب دوراً شديد الأهمية في نمو الإنسان منذ حياته الجنينية، وصولاً إلى عمر الشيخوخة.
في السطور التالية نتناول وإياك موضوع قصور الغدة الدرقية عند المرأة الحامل، وتأثيره عليها وعلى الجنين.
قصور الغدة الدرقية خلال الحمل
قصور الغدة الدرقية هو عن عدم قدرتها على إفراز هرمون Thyroxin بشكل كافٍ، مما يُعتبَر خطيراً على الأم وعلى الجنين في آن معاً. لأن الجنين خلال فترة وجوده في رحم أمه لا يكون قادراً على إنتاج هذا الهرمون فيستمده من أمه، مما يجعل الكمية التي تحتاجها الأم من هذا الهرمون في هذه الفترة أكبر من المعتاد، لذلك فإن قصور الغدة الدرقية ممكن أن يتسبب بالمضاعفات التالية:
– خسارة الجنين أو الإجهاض المبكر.
– عدم قدرة الجنين على التطوّر بشكل سليم، مما يتسبب بالتأخر في النمو لديه.
– فقر الدم عند الأم وعند الجنين.
– النزيف الحاد بعد الولادة.
– انفصال المسيمة المبكر.
– الولادة المبكرة، وولادة طفل بوزن أخف من المطلوب.
– الخلل في تطوّر الجهاز العصبي لدى الطفل المولود، وصعوبات في التطوّر بعد الولادة.
– التسبب بزيادة في مقدمة الإرتعاج، أي ارتفاع الضغط خلال الحمل مع ظهور البروتين في البول، مع ما يرافق ذلك من أعراض عدم كفاءة عمل الكلى والكبد والاضطرابات البصرية وغيرها.
أعراض قصور الغدة الدرقية في الحمل
يجب على الحامل الاتصال بطبيبها المعالج في حال شعرت بأحد هذه الأعراض:
– الجلد الجاف والأظافر المتكسرة
– التعب الشديد
– الإمساك الحاد
– الاكتئاب أو التوتّر
– تورّم الغدة الدرقية
– آلام العضلات
– الحمى والقشعريرة
وهنا يطلب الطبيب منها إجراء بعض الفحوصات للتأكد من أسباب هذه الأعراض وإذا اكتشف خللاً في عمل الغدة الدرقية يباشر بالعلاج فوراً للوقاية من خطر هذه المشكلة على الأم والجنين معاً.