تشعرين خلال فترة الحمل أنك تتعرّقين بشكل مفرط لم تعتادي عليه، وتزعجك هذه الحالة ولا تجدين مبرراً لها. نحن نطمئنك أن التعرق خلال الحمل هو من الحالات الشائعة التي تصيب نسبة كبيرة من النساء، أما الأسباب والحلول فنطلعك عليها في هذا المقال.
التعرق المفرط أثناء الحمل
بغض النظر عن حالة الطقس، غالباً ما تشعر المرأة الحامل أن حرارة جسدها أعلى من المعتاد، وأنها تتعرض للتعرّق بشكل كبير، وأكثر من الأشخاص الموجودين معها في نفس الغرفة أو المكان. والسبب، هو طبعاً التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تجتاح جسدها في هذه الفترة.
فالاختلاف في مستوى هرمون الأستروجين في جسم المرأة يفسّره الدماغ على أنه ارتفاع في درجة الحرارة، وهو بالمقابل يأمر الجسم بإفراز العرق لحماية نفسه من ارتفاع درجات الحرارة، كون التعرّق هو وسيلة يعتمدها الجسم لحماية نفسه وإعادة التوازن إلى حرارة الجسم من خلال تبريده.
وحالة التعرق المفرط تكون ملحوظة جداً في الأشهر الثلاثة الأولى، والثلث الأخير من الحمل، كما أنها تستمر إلى ما بعد الولادة، حتى عودة مستويات الهرمونات في الجسم إلى طبيعتها.
نصائح لمواجهة التعرّق المفرط
– من الضروري أن تتجنّبي الخروج من المنزل في الطقس الحار، كما والتعرض المباشر لأشعة الشمس. فاجعلي نزهاتك أو خروجك في الصباح الباكر أو في الساعات المتأخرة من فترة بعد الظهر، لتجنّب التعرض للشمس ولدرجات الحرارة المرتفعة.
– الاستحمام بالمياه الفاترة من شأنه أن يخفف من حرارة جسدك، وبالتالي من كمية العرق التي يفرزها. كما أن ممارسة الرياضات المائية المخصصة للحوامل سوف تساعدك على التخلص من الحر وتمنح جسدك الراحة والاسترخاء.
– إختاري لفترة حملك الملابس القطنية الواسعة التي لا تلتصق بالجسم، والتي تسمح للهواء باختراقها لتبريد الجسم من دون أن تزيد من الحرارة. وتجنّبي الملابس المصنوعة من المواد التي تجتذب الحر وترفع درجة الحرارة في جسمك، وهي تلك التي يدخل في تركيبتها النايلون والبوليستر.
– حاولي التواجد في أماكن ذات تهوئة جيدة، أي تحتوي على شبابيك أو مراوح أو مكيفات تحميك من الحر الشديد ومن التعرق الزائد.
– إن شرب المياه بكثرة من شأنه أن يبعد عنك خطر الإصابة بالجفاف، كما أنه يعوّض كمية المياه والأملاح التي تخسرينها من جراء التعرق المفرط. والمياه أيضاً تساعدك على الشعور بالطاقة والحيوية وتساهم في نمو الجنين بطريقة صحية.