اصبحنا في الجزائر مؤخرا كلنا نلاحظ ارتفاع مؤشر الجرائم بشكل لا يتصوره العقل وذلك ما تشهد به الأرقام المسجلة في مراكز الأمن وما تذكره تقارير وزارة الداخلية والتي تعد بمئات الآلاف من الجرائم تقع شهريا في الجزائر . واغلبها جرائم السرقة والنهب والضرب والجرح بواسطة سلاح ابيض والذي يكون في غالب الاحيان سيف .
يا ايها القايد صالح لم نعد نستطيع ان نخرج من بيوتنا حاملين نقودا في جيوبنا نقصد السوق من أجل التسوق وشراء حاجياتنا والخطر يحدق بنا من كل مكان وفي كل زمان ،لا ندري متى يتعرض لنا مجرم يضع على عنقنا سيفا يطلب ما نملك ولا خيار غير الاستجابة لطلبه . لا ندري متى ولا أين ولا كيف سنتلقى ضربة سيف أو ضربة ساطور من أحد المجرمين القتلة الذين يتجولون في شوارع مدننا امنين مطمئنين لا يخافون أحدا يفعلون بالناس ما يشائون يرهبونهم يعتدون عليهم يخيفونهم بسيوفهم وسكاكينهم وبشتى أدوات المستعملة في الإجرام دون أن يردعهم الأمن الذي من المفترض أن يجده المواطن دوما بجانبه وفي حمايته .
يا القايد صالح يمكن لك ان تطرح سؤال على اي مواطن جزائري هل سبق لك ان تعرضت لمحاولة الاعتداء او السرقة بواسطة سيف او هل شاهدت مثل هذا الاعتداء وأنت تمر من الشارع كون على يقين سعادة الجنرال ان نسبة كبيرة ستجيبك بنعم . فقد اصبح عند الناس من العادي مشاهدة هذه الجرائم في احيائهم والشارع العام . لقد استفحلت قضية الإجرام هذه في البلاد حتى باتت من بين القضايا اليومية للمواطنين التي نجدها تتداول على السنتهم وتحير أذهانهم .فقد اصبح هؤلاء المجرمين يسرقون الناس تحت أنظار مديريات الأمن ومخافر الدرك الوطني التي غالبا ما تبقى ساكنة لا تتحرك في الوقت الذي يجب عليها التدخل السريع من أجل حماية المواطنين من هؤلاء الذين لا يعتبرون احدا ولا يحترمون القانون.
أصبحنا نمشي في الشارع ونحن لسنا في أمان بسبب المجرمين الذين يعترضون سبيل المارة بالإكراه تحت التهديد بمختلف الأسلحة البيضاء بل امتد بهم الأمر إلى فرض إتاوات على أصحاب المحلات التجارية كما أن المواطنين أضحوا لا يقدمون الشيكايات الى السلطات الأمنية خصوصا عندما يصير الضحية ملزما بالإجرءات القضائية التي تثقل كاهله ماديا ومعنويا. نعم ان الجزائر في أيدي آمنة.