إن سنوات المراهقة هي مرحلة انتقال من الطفولة إلى البلوغ، إلّا أن التغيرات الجسدية التي يسببها نمو الجسم تؤدي إلى تطوير المراهقين الكثير من المخاوف حول حجمهم ووزنهم وشكلهم. كما أنهم في هذه المرحلة الدقيقة، يبدأون في تطوير السمات الشخصية الفريدة التي تؤثر على سلوكهم العاطفي والاجتماعي والتي قد يحملونها طيلة حياتهم وهذا ما يدفع الأهل بالتدخل ومساعدتهم على تنمية شخصيتهم.
نصائح لتنمية شخصية المراهق
يمكن للوالدين أن يلعبا دورًا مهمًا في تنمية شخصية المراهق نحو أن يصبح شخصًا بالغًا يتمتع بصحة جيدة جسديًا وعقليًا وعاطفيًا وذلك من خلال:
– التواصل: يجب على الوالدين التحدث بصراحة مع طفلهما المراهق ومناقشة السلوكيات السلبية، والسماح له بمعرفة أنهما يهتمان بمشاعره. فمن المهم أن يشرح الوالدين لطفلهما المراهق عواقب أي إجراء والسماح له بالاختيار الصحيح.
– تشجيع المراهق على ممارسة الأنشطة الاجتماعية: يمكن للوالدين تشجيع طفلهم في سن المراهقة على المشاركة والتطوع في أنشطة الجمعيات في محيطه، وكذلك تشجيعه على ممارسة هواياته التي يحبّ مثل الرياضة والفنون والموسيقى. إن هذا النوع من الانشطة يعزز من ثقته بنفسه ويساعده على تنمية شخصيته.
– تعليمه كيفية حلّ النزاعات بشكل مستقل: يجب على الوالدين مساعدة طفلهم المراهق على استخدام حكمته الخاصة واتخاذ القرارات، مع وجودهما غلى جانبه لتقديم المشورة عند الضرورة.
– تعويده على العادات الصحية: يمكن للوالدين تشجيع طفلهم المراهق على تناول الطعام الصحي والحصول على ما يكفي من التمارين والنوم واستخدام وسائل التواصل الإجتماعية والأجهزة الذكية بشكل محدود وآمن. إن الانجذاب إلى عالم وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب يوفر ملاذاً للمراهقين الذين يعانون في هذه الفترة من القضايا العاطفية والاجتماعية، ولكن يمكن للوالدين تقديم المساعدة من خلال تحفيز أطفالهم على اتخاذ قرارات جيدة حول مقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت، وإدارة تناول الوجبات السريعة