أمام جموع الحجيج الجزائريين بعرفات (المملكة العربية السعودية)، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم الاثنين ، بأن “الجزائر واحدة موحدة و أن اختلاف مذاهبها ولغاتها لا يمكن إلا أن يكون اختلاف قوة وعنصر فسيفساء يزيدها جمالا”.
ودعا الوزير خلال كلمة ألقاها بأحد مخيمات الحجاج الجزائريين بعرفات وهي خيمة بني ميزاب إلى “جعل الجزائر قلعة تشع على العالم من حولها من أجل إبعادها عن الفرقة والطائفية والتشدد و الاستعمار ومن الضعف”.
وأضاف محمد عيسى بأن “وفد بني ميزاب بعرفات يسن سنة حميدة كل سنة حيث لا يرفع آذان الظهر والعصر لنصلي جمعا وقصرا و نلقي الخطبة إلا بعدما نزور هذا الوفد الكريم في هذه الخيمة العامرة وأمام وجوه خدام ضيوف الرحمان من أخواننا الميزابيين وسط حسن التنظيم وعاطفة متأججة في حب الله تعالى و رسوله (صلى الله عليه وسلم) ثم حب الجزائر”.
وقال الوزير: “اليوم في هذه الخيم يوجد ميزابيون نظموا هذا اللقاء وهذه المأدبة وتوجد فيها الجزائر بجميع ألوانها السياسية و الإيديولوجية وجميع جهات الوطن والمشارب وجميع الدرجات من وزير وسفير وعامل وطبيب وفقيه”.
وأضاف الوزير بأن هذا اللقاء الذي “نجتمع فيه حول كسكسي جزائري يتخلله حوار بناء ونقاش صادق ينتهي إلى أن الجزائر واحدة موحدة على الرغم من اختلاف مذاهبها و تفرع أصولها”.
ودعا بالمناسبة الحجاج الجزائريين إلى ضرورة احضار نيتهم و إخلاصهم وصدقهم والتوجه بالتضرع إلى الله عز وجل بالدعاء لأنفسهم وصحتهم ولأهلهم وأن لا ينسوا الجزائر والشهداء في يوم عرفة.
و بالنظر إلى أن يوم عرفة يتزامن هذه السنة مع يوم المجاهد (20 أوت1955/1956 ) دعا الوزير إلى ضرورة تذكر الشهداء والمجاهدين وضحايا الواجب الوطني الذين بفضلهم تعيش الجزائر اليوم حرة مستقلة بعدما انتزع الشعب الجزائري الوطن من المستدمر الغاشم و أرجعها ،كما قال- إلى حاضرة الإسلام والعروبة والسيادة).