في الأشهر القليلة الماضية ظهرت إشارات كثيرة تدلّ على نوع من التقارب بين واشنطن وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أهمها إلقاء طائرات أمريكية أسلحة وذخيرة للمقاتلين الاكراد في عدة مناطق في سوريا. ولكن المأزق الذي تواجهه امريكا يتمثل بإيجاد وسيلة لدعم أكراد سوريا دون ان تعرف تركيا نوعية الاسلحة والدعم الذي قدمته امريكا لأكراد .مما جعل المسؤولون الأمريكيون يصرون على وصف الأسلحة الملقاة للأكراد بأنها أسلحة صغيرة للتأكيد أنها لن تشكل خطراً على تركيا إن تسرّبت إلى حزب العمال الكردستاني.
لكن الحقيقة تقول حصول حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي على أسلحة لم تصل للكثير من جيوش دول العالم بما فيها تركيا حيث تظهر صورة التقطت في سوريا وصول أحدث منظومات الصواريخ المضادة للدبابات لدى الجيش الأمريكي لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وهي صواريخ جافلين التي تعتبر أحد أكثر الأسلحة المضادة للدبابات تطوراً في العالم. فمدى الصاروخ 2500 متر و يستطيع خرق 800 ملم في فولاذ التدريع على الأقل ووزن الصاروخ مع وحدة الإطلاق 23 كغ و الطاقم شخص أو شخصان و يطلق من الكتف بعد تثبيته على أي مسند متوفر في المكان سواء جدار أو أي مسند أخر ما يوفر إمكانية نشر و انسحاب سريع. ويتميز صاروخ جافلين بطريقة تسديده المختلفة عن جميع أنواع الصواريخ المضادة للدبابات حيث تحتوي وحدة التسديد على كاميرا حرارية تلتقط صورة الهدف بعد تحديده و تحوله للصاروخ الذي يحتوي أيضاً على كاميرا في مقدمته و عند اطلاق الصاروخ يطير نحو الهدف المخزن الذي اختاره الرامي و يعدل مساره تلقائياً حتى يصيب الهدف.
وعندما وصلت هذه الاخبار الى انقرة اغضبت الرئيس التركي مما جعلته يتهم الولايات المتحدة بتزويد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا بمزيد من الأسلحة المتطورة هذا الأسبوع وقال إن امريكا سلمت أسلحة مشحونة على طائرتين لجماعة تصنفها تركيا في خانة الارهاب.ويقصد الرئيس بذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
ما لا يعرفه الرئيس التركي ان من اهم مبادئ السياسة الامريكية الخيانة .