عادةً ما يبحث البعض عن المنتجات الخالية من الجلوتين، إمّا في حال الإصابة بما يُعرف بحساسية القمح أو بهدف اتّباع نظامٍ غذائي صحّي ولا يُسبّب اضطراباتٍ للجهاز الهضمي بحسب ما يظنّ هؤلاء.
الجلوتين ممنوعٌ في هذه الحالة
يُعتبر الجلوتين مصدراً مهماً للجسم في حين يُمنع تناوله فقط للأشخاص الذين يُعانون من مرض السيلياك المزمن لأنّ ذلك يؤثّر على المصران وعليهم الإلتزام بنظامٍ غذائي خالٍ من الجلوتين في هذه الحالة.
هو الغلوتين؟ هو نوعٌ من البروتين موجودٌ في القمح والشّعير والشّوفان وفي حال تناول هؤلاء الأشخاص الجلوتين فإنّ ذلك سيؤدّي إلى إلتهاباتٍ وتلفٍ في المصران وبالتّالي تعجز شعيرات المصران على امتصاص العناصر الغذائيّة الهامّة كالفيتامينات والمعادن والبروتينات والسكريات وغيرها، ويُصبح لديهم نقص في الغذاء الأساسي.
في هذه الحالة، لا بدّ من الإمتناع كلياً عن تناول الجلوتين من أجل تفادي مضاعفاته على الصحّة كالإصابة بنقصٍ في الدم، مشاكل في المفاصل وغيرها من المشاكل الصحّية.
ما هي الحمية الخالية من الجلوتين؟
هناك بعض المواد الغذائيّة الخالية من الجلوتين وبعض البدائل للاستمتاع بالأطعمة من دون مضاعفاتٍ ولا حرمان.
لذلك، على كلّ شخصٍ يُعاني من مرض السيلياك الإلتزام بنظامٍ غذائيّ خاصّ به خالٍ من الجلوتين لكي يُحافظ على صحّة مصرانه.
قلّة الجلوتين والنقص الغذائي
جزء من المنتجات الخالية من الجلوتين تميل لأن تفتقر إلى مجموعةٍ واسعةٍ من العناصر الغذائيّة الضروريّة للجسم؛ بما في ذلك فيتامين B، الكالسيوم، الحديد، الزنك، المغنيسيوم والألياف.
هل الحمية الخالية من الجلوتين صحّية أكثر من غيرها؟ يعتقد البعض أنّ النّظام الغذائي الخالي من الجلوتين صحّي أكثر من غيره من الأنظمة الغذائيّة، إلا أنّ هذا الاعتقاد غير صحيح؛ إذ أنّ الحمية الغذائيّة التي لا تحتوي على مادة الجلوتين قد تؤدّي إلى نقصٍ في الفيتامينات والمعادن والألياف.
كذلك، من المهمّ لفت النّظر إلى أنّ الضّغط النّفسي والتوتّر يؤثّران سلباً على الجهاز الهضمي أكثر من الجلوتين بحدّ ذاته.