بعد ظهور تسريبات عن تواطؤ مسؤولين أمنيين كبار على رأسهم الجنرال لهامل مع تجار المخدرات وملاكي الكباريهات ثم تجميع معطيات عن عمليات أمنية ودراسة ملفات أمنية حساسة من طرف لجنة أمنية ستسهر حسب مصادر خاصة على التدقيق في تفاصيل العديد من الحملات الأمنية «الفاشلة» التي استهدفت عددا من المروجين في مجموعة من الكباريهات وكذا الملابسات التي جعلت تجار المخدرات كبار ينجحون في الفرار ساعات قبل المداهمات الأمنية وعزت المصادر ذاتها إنشاء اللجنة المذكورة إلى الملاحظات السلبية التي خلفتها التدخلات الأمنية لعناصر الشرطة في عدد من الولايات.
وكشفت مصادرنا عن غلق الملهى الليلي “بوغيفاج” ببوسفر بلاج من طرف قوات الدّرك الوطني وأنّ عملية غلق واسعة ستطال عديد الملاهي الليلية بالمنطقة بسبب تمركز شبكة كبيرة وخطيرة تنشط في مجال الاتجار والترويج للحشيش والكوكايين والأقراص اكستازي المهلوسة المتعارف عليها وسط الشباب بالحلوى على مستوى منطقة عين الترك خاصة داخل الملاهي الليلية المتواجدة فيها كما توصلت تحقيقات اللجنة الأمنية إلى استنتاجات رسمية تؤكد على أن أخطر التجار بالمنطقة يتنقلون بين الكباريهات لأن لهم فيها قواعدهم الخلفية التي يحتمون فيها مقابل إنعاش مداخيل أصحابها والذين بدورهم ينقلون جزء كبير من هذه المداخيل إلى مسؤولين كبار بالأمن كما يستغل المروجين للمخدرات قصرا ومراهقين في حدود 12 و13 سنة في نشاط الترويج وحتى التهريب ضمن شبكات مؤطرة وحسب مصادرنا فإن ما يتم حجزه من كميات المخدرات على تراب ولاية وهران لا يعني بالضرورة واقع الاتجار بهذه المواد الممنوعة والمحرمة دوليا فولاية وهران كما يعرف الجميع هي القلب النابض لجميع العصابات المتواجدة على التراب الوطني وهذا بناء على موقع الولاية الذي يستغله مروجون ومهربون خطيرون ينحدرون من ولايات ومناطق مختلفة كمعبر لنقلها إلى وجهات خارجة عنها كما أن طابعها السياحي والساحلي يجعلها أيضا مقصد أعداد كبيرة من زوار يتوافدون عليها من كل حدب وصوب ومن مجرمين وحشاشين وغيرهم وهو ما يجعل أرقام الموقوفين هي الأخرى لا تعكس بالتحديد معدل وصورة الجريمة المنظمة على مستوى ولاية وهران فبالاستناد إلى النتائج المحققة في مجال مكافحة المخدرات فتدخلات مصالح الأمن لا تقتصر على مناطق أو أحياء دون أخرى بل أنها تتم بدقة متناهية في أي وكر أو مكان يثبت استغلاله في نشاط بيع أو استهلاك السموم ولكن تلك العمليات دائما كانت تنتهي بالقبض على كبش فداء عوض التجار الكبار.