تشهد بلدية سي مصطفى الواقعة شرق ولاية بومرداس تأخرا ملحوظا في انجاز مشاريع بيداغوجية من شأنها رفع الضغط على بعض المؤسسات التربوية وعلى غرار مركز التكوين المهني والتمهين ً زاوي السعيد ْ الذي يشهد تردد تلاميذ الابتدائي المرحلين الجدد منذ عام الى الوحدة السكنية ألف وخمس مأئة مسكن، تذمر أولياء التلاميذ نظرا لبعد المسافة التي يقطعونها يوميا من مقر سكناهم الى غاية مركز التكوين المهني، وتخوفهم الدائم على سلامة أبنائهم خاصة أن المركز يقع في مكان وسط المدينة التي تشهد حركة سير لسيارات من مختلف أحجامهما، ومن جهة أخرى أرجح بعض المسؤولون عن القطاع أن العدد الهائل من التلاميذ كان سببه عدم انجاز مشاريع بيداغوجية مواكبة لفترة الترحيل السكان الجدد القادمين من الباخرة المحطمة و حي الرملي بالعاصمة، وفي نفس الوقت اشتكى العديد من سكان الضاحية الغربية بحي الشهيد محمد سعيد مراح وحي الاجتماعي على انعدام الانارة العمومية، خاصة بعدما تعرض ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم مابين الخامسة والثامنة من العمر الى عضة كلب مسعور أدخلهم المشفى القطار بالعاصمة لمتابعة العلاج منذ ثلاثة أيام، كما اشتكى نفس السكان من ظاهرة انبعاث الروائح الكريهة التي تصدر من مفرغة البلدية و لحد الساعة تزال تعمل بطرق جدُ بدائية خاصة في موسم الصيف حيث تكثر فيها الروائح والحشرات. اهترائ الطرق في وسط المدينة وعلى أطرافها أخذ نصيبه من هذه البلدية التي لم تتحكم في زمام الأمور علما أنه تم تحديد مزانية خاصة من أجل اعادة صيانة الطرق في وسط المدينة، لكن المشاريع لم يظهر لها على أرض الواقع فأين الخلل. التسرب للمياه الصالح لشرب مظهر استاء منه الكبير والصغير، في كل بضعة أمتار تشهد المياه تتصاعد وطأنها مياه معدنية تزيد من الطينة بلة، فهل المؤسسة الوطنية من تدفع المصاريف في أعز التقشف أم أن المواطن الجزائري يشتاق الى قطرة ماء في أعز الصيف الحار، هي سلسلة من المشاكل ينام عليها مسؤولي هذه البلدية، رغم أن الدولة خصصت مزانية مالية جد معتبرة، لم تظهر على أرض الواقع، فهل مواطن سي مصطفى رهن حسابات جيو سياسية تعصف بمستقبله أم أنه عجز في التسيير لم يسبق في عهد الجزائر المستقلة.