تأثير مرض السرطان على الذاكرة
لا تزال الدراسات مستمرة حتى وقتنا هذا لمعرفة سبل تأثير مرض السرطان على ذاكرة الانسان. وقد أشارت الدراسات التي أجريت على عدد من مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج في في عدد من المراكز ولا سيما المرضى الذين تغيرت وظائف الدماغ المعرفية عندهم وجود احتمال ضعف ذاكرة المرضى المصابين بالسرطان بمقدار الثلث مقارنة بالأصحاء.
فالمرضى الذين خضعوا للدراسة يعانون من سرطان القولون ويخضعون للعلاج الكيميائي الذي يسبب الوهن وضعف الجسم. فبعد ان اخذت بالاعتبار كافة العوامل المؤثرة في حالة المريض: الوهن، نوعية الحياة، التحاليل الكيميائية للدم والهرمونات لتحديد مستوى قوة ذاكرتهم، قبل وبعد خضوعهم للعلاج الكيميائي.
وقد بينت نتائج الدراسات، ان ذاكرة النساء اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي أكثر تأثراً خلال فترة العلاج. في حين لوحظت هذه الحالة عند الرجال بعد مضي فترة على انتهاء العلاج الكيميائي. لذلك يقترح الأطباء اعلام المريض باحتمال حدوث تغيرات في الوظائف المعرفية للدماغ ومن ضمنها ضعف الذاكرة نتيجة العلاج الكيميائي. كما أن القلق والكآبة هي ايضاً من أهم اعراض جانبية للعلاج الكيميائي.
ومن هنا يجب الانتباه الى ضرورة خضوع المريض بالسرطان بعد الشفاء التام من هذا المرض الى برامج رد الاعتبار بعد العلاج استشارات من قبل خبراء في علم النفس بهدف اعادة الذاكرة وتحسين الوظائف المعرفية للدماغ مجدداً.