أكدت عدت تقارير دولية أن المملكة العربية السعودية تواجه تحديات صعبة قد تؤدي إلى انهيارها وتقسيمها في غضون سنوات قليلة وأهم ما جاء في هذه التقارير أن حادث إطلاق النار بالقصر الملكي السعودي الذي وقع في 21 أبريل 2018 كان حافزا للأحداث والتطورات التي يمكن أن تحدد مصير المملكة والتي يمكن أن تنهار في أي وقت مع تزايد الصراع الداخلي أو التصدع داخل الأسرة الحاكمة منذ تنصيب محمد بن سلمان وليا للعهد فالحادث أثار تساؤلات خطيرة لدى كل من روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في ما يتعلق بإمدادات الطاقة.
وأضافت التقارير أن الأنباء التي تم تداولها بشأن إصابة محمد بن سلمان في ذلك الحادث صحيحة ويعزز صحتها عدم ظهوره في مواقف علنية مفتوحة منذ وقوع الحادث وأن الإعلان عن لقاء ولي العهد السعودي برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي في 18 مايو 2018، أي بعد 27 يوما من حادث إطلاق النار لم يكن مصحوبا بصور أو لقطات فيديو لتلك الزيارة الرسمية الهامة التي استغرقت يومين بالرياض وأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زار المملكة في 28 أبريل 2018 بعد أسبوع من إطلاق النار، والتقى مع الملك سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير ولم يلتق مع ولي العهد محمد بن سلمان كما أن السعودية طلبت أيضا من رجل الدين الشيعي والزعيم السياسي العراقي مقتدى الصدر تأجيل زيارته للمملكة بعد فوزه في الانتخابات العراقية وهي علامة على وجود صعوبات في البلاد وأن الملك سلمان وولي العهد قضيا الخمسة أسابيع التي تلت وقوع الحادث في قصر رابغ (وهو مجمع عسكري بمرفأ خاص به في منطقة مكة المكرمة على البحر الأحمر تحسبا لأي هروب سريع من المملكة إذا الظروف الطبية اقتضت تحركاً أو إذا ساءت الأوضاع الداخلية كما أكدت التقارير أن ولي عهد تحت حراسة كوماندوز أمريكي مهمته الرئيسية تأمين خروج محمد بن سلمان من السعودية.