كان تلاميذ ثانوية تيزي نسلاثة بتيزي وزو يعيشون في سلام وطمأنينة . حتى بدأت تظهر النفايات قرب ثانويتهم نتيجة انعدام الضمير عند بعض الاشخاص الذين لم يجدوا إلا ثانوية تيزي نسلاثة لكي يرموا النفايات بالقرب منها .
ومع ظهور النفايات بدا التلاميذ يعانون من الرائحة الكريهة التي كانت تشتت تركيزهم اثناء الحصص الدراسية وتسد شهيتهم اثناء الاكل في المطعم المدرسي . وزائد الذباب الكثير الذي تسبب في مرض اعين الكثير من التلاميذ وبالرغم من كل هاته المشاكل فهي في كفة والمشكل الذي سيقع في كفة اخرى.
مع كثرة النفايات قرب الثانوية والرائحة الكريهة والتي تشتم من بعيد كان من شبه المؤكد ان تظهر الجرذان فجميع الظروف تؤدي الى دلك . في البداية ظهر اربع جرذان صغار الحجم قرب باب المؤسسة وتم تبليغ المسؤولين في البلدية بهم لكي ياخدوا التدابير اللازمة ولكن لا حياة لمن تنادي فتكاثر عدد الجرذان وكبر حجمهم فراحت تتواجد داخل الاقسام وكان في اغلب الاحيان يتعامل التلاميذ معها ويتم قتلها .
المشكلة ستتفاقم لما عرفت الجرذان مكان مطعم المدرسة فهنا سيبدأ الصراع التاريخي بين الجرذان والتلاميذ من اجل البقاء وككل الحروب التي مرت عبر التاريخ والتي كان سببها الخيرات ستعرف هاته الحرب في بداية دافعا شرسا من طرف التلاميذ على خيرات مطعمهم .مما دفع الطرفين الى الدخول في هدنة جعلت الجرذان تستغل خيرات المطعم بالليل وفي الصباح التلاميذ يستغلون خيرات المطعم ومرة الايام وكبر حجم الجرذان حتى وصل بعضها الى حجم القطط وكثر عددها ولم يعد يكفيها ما تؤكله بالليل فقامت في احدى المرات بهجوم مفاجئ في النهار اسفر على هروب الكثير من التلاميذ ومسؤولي المطعم خوفا من حجمها وسيلان لعابها الذي يدل على انها جرذان مسمومة . وبهذا الانتصار فرضت الجرذان نفسها على انها صاحبة المطعم ومن هذا المنطلق رفضت الجرذان ان تقتسم وجبات المطعم مع التلاميذ.
في القرن 21 الدول المتطورة تبحث عن كواكب جديدة لتعيش فيها و نحن في الجزائر لم نستطع القضاء على جرذان خلقت مشكلة لجيل الغد في ثانوية .يجب محاسبة مسؤول البلدية ومدير الثانوية الذي لم يخاطب الجهات المسؤولة في العاصمة قبل ان تتفاقم الوضعية.