حدود ممارسة العلاقة الحميمة
تجدر الإشارة إلى أنّ العلاقة الحميمة المنتظمة بين الزوجين غير ممنوعة في شهر رمضان كما يُشاع، بل هي تقوّي الصّلة بين الزوجين وتحسّن حالتهما المزاجيّة والنفسيّة وتزيد أيضاً من قدرتهما على تحمّل الصوم وضغوطه النفسيّة والجسديّة طوال شهر رمضان.
ولكن لهذه الممارسة حدودها التي تتطلّب الالتزام ببعض النّصائح؛ أبرزها الاكتفاء بهذه الممارسة في الوقت الممتدّ من المغرب إلى الفجر.
ويُشار إلى أنّ التّعبير عن الحبّ والعاطفة بين الزوجين عن طريق العناق أو القبل خلال فترة الصيام ليس ممنوعاً، والحدود تنطبق على ممارسة العلاقة الحميمة فقط.
متى يُفضّل ممارسة العلاقة خلال رمضان؟
لا يُفضّل ممارسة العلاقة الحميمة مباشرةً بعد آذان المغرب وقبل الإفطار؛ حيث يكون الجسم في حالة إرهاقٍ وتعب كما أنّ مستوى السّكر في الدم يكون منخفضاً جداً ولا تكون الدّورة الدمويّة في وضعها الطّبيعي.
تؤدّي كلّ هذه الأمور إلى عدم وصول الدم بشكلٍ كافٍ إلى الأعضاء التناسليّة، ما يؤدّي إلى ضعفٍ في الأداء الجنسي لدى كلّ من المرأة والرجل.
وبما أنّ الصائم يمكن أن يتناول كمية كبيرة من الطعام والشّراب أثناء الإفطار، فإنّه سيشعر بعد ذلك بميلٍ للنوم والإسترخاء. وبما أنّ ممارسة العلاقة الحميمة في فترة ما بعد الإفطار تتطلّب مجهوداً جسدياً فإنّ ذلك سيؤدّي إلى مشاكل هضميّة وإلى فشل العلاقة الجنسية بسبب بعض المشاكل والضعف في الأداء الجنسي.
لهذه الأسباب، يُعتبر الوقت الأفضل لممارسة العلاقة الحميمة في رمضان بعد صلاة العشاء بوقتٍ معيّن وليس بعد الإفطار مباشرةً؛ حيث تُصبح الأجواء هادئةً ومهيّئة لذلك، كما أنّ الجسم يكون قد أخذ وقتاً كافياً لإجراء عمليّة الهضم بشكلٍ طبيعي.
أخيراً فإنّ ممارسة العلاقة الحميمة أمرٌ طبيعي حتّى في شهر رمضان، مع ضرورة الالتزام بهذه الحدود خلال الشهر الفضيل.