استطاع امن ولاية الوادي القبض على شخص حاول تفجير مستشفى الوادي بقارورات الغاز ويبلغ هذا الشاب من العمر 24 سنة وهو أب لطفل يعيش ظروفا مزرية جعلته يقدم على محاولة تفجير مستشفى بقارورات الغاز الموجودة بداخله لفت انتباه المسؤولين إلى وضعيته الاجتماعية السيئة حيث حبس الشاب نفسه وسط قارورات الغاز الموجودة بالمستشفى وهو يحمل سلاحا أبيضا.ما صعب تدخل قوات الأمن ولتفادي الخسائر المادية والبشرية تم الإحاطة بالمكان وغلق كل الأبواب المستشفى وبعد عملية تفاوض قام بها الأمن باحترافية أنقذ رجال الأمن المستشفى من الإنفجار وتم إخراج الشاب وسط مناوشات، أدت إلى وقوع إصابتين وسط رجال الأمن بعد تعرضهما لطعنات بخنجر الشاب هذا وتم تطويق المكان بوحدات الأمن إضافة إلى حضور وحدات الإطفاء وأعوان الحماية المدنية.
نعم الصورة الاقتصادية والتنموية ببلادنا ظلت لعقود على حالها من التردي والانهيار رغم الأرقام والإحصاءات الحكومية البراقة فعدد العاطلين وصل إلى أرقام مخيفة أما نسبة البطالة فتعد الأعلى عالميا أما الأصعب هو أن الحكومة لحل هذه المشكلة ملزمة بتوفير ملايين فرص العمل حتى عام 2020 ليس هذا فقط فثلت السكان يعيشون تحت خطوط الفقر وهي معدلات لم تنخفض على مدى عقدين مقابل عمليات فساد تستهلك نحو 10 مليار دولار سنويا هي في الأصل حقوق هؤلاء الفقراء نحن هنا نتحدث عن قنابل موقوتة بالفعل كادت أن تنفجر إحداها في الوادي والأيام القادمة ربما تكون حبلى بالمزيد من الانفجارات فكل التقارير الدولية والمحلية لطالما نبهت لتردي الأوضاع الاقتصادية والتنموية بالجزائر إلا أن كلامهم كان كصرخات في واد فسيح فهل آن الأوان بعد محاولة تفجير المستشفى بالوادي أن تسمع إليهم الحكومة أم أنها ستلجأ فقط إلى المسكنات لتعود بعدها ريما الحكومية إلى عادتها المذمومة.
ثلث الشعب الجزائري يعاني من الجوع والفقر ولا يملكون حتى دخلا بسيطا يسدون به رمق جوعهم فانتشار الجوع والفقر في بلاد بهذا الحد من مؤشرات غياب العدالة الاجتماعية في الجزائر وتجاهل النظام لهذا الأمر هو احد الأسباب المهمة على ضرورة تغييره رغم انه أمر بعدم نشر الإحصاءات التي وردت في أحدث تقرير عن التهديدات الاجتماعية التي يواجهها الشعب.