في ظل تأخر عملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب، لأزيد من أربعة أيام كاملة، أقدمت عائلات تقيم بأحياء المدينة الجديدة، بطريق العيزار بمقر الولاية خنشلة، الثلاثاء، على استغلال مياه منبع مائي، للشرب ، و هو الأمر الذي أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 371 شخصا من أعمار مختلفة، بحالة من الإسهال الحاد، حيث نقل أغلب المصابين، لا سيما الأطفال منهم، إلى مصالح الاستعجالات الطبية، وقاعات العلاج بالعيادات المتعددة الخدمات الصحية، الخاصة والعمومية، أين أجريت لهم تحاليل معمقة وفحص شامل، قبل وصف مجموعة من الأدوية، في الوقت الذي تم إخضاع 43 منهم رهن العناية الطبية بكل من العيادتين الخاصتين بمقر عاصمة الولاية، بعد أن استدعت حالة المعنيين تزويدهم بمصل خاص بالتسمم.
تسجيل هذا العدد الكبير، وبشكل مفاجئ، بحالات حادة للإسهال، وسط ما يقارب 400 شخص يمثلون عائلات، أغلبهم مقيمون بأحياء وشوارع المدينة، أشارت بخصوص أسبابها مصادر إعلامية، إلى جلب هؤلاء لمياه للشرب والطهي، من أحد المنابع المائية، حيث تفاجأ هؤلاء بحالة حادة من الإسهال مصحوبة عند بعضهم بآلام على مستوى البطن، استدعت مع مرور الوقت إلى نقلهم للمصالح الصحية، التي بدورها أعلنت حالة من الطوارئ، وسارعت إلى إسعاف المصابين خاصة الأطفال منهم، في حين أرجع المصابون الأسباب إلى اختلاط مياه الوديان والأمطار التي جرفت معها الأوحال، والمتدفقة من أعالي الجبال، مع المنبع الرئيسي الذي تزود العائلات به نفسها، كالعادة وبشكل روتني، مما تسبب في حمله لبكتريا ساهمت في إصابة هؤلاء الأشخاص بإسهال حاد، في الوقت الذي لم تعتبر الجهات الصحية الأمر خطيرا.