يحدث تليف الكبد عندما تصبح الأنسجة السليمة للكبد مليئة بالندوب، وبالتالي لا يمكن أن تعمل بشكل جيد. التليف هو المرحلة الأولى من الطريق المؤدية إلى تشمّع الكبد.
ففي حين أن لأجسام الحيوانات قدرة كبيرة على تجديد خلايا الكبد، إلّا أنه وبمجرد تلف الكبد في جسم الإنسان، فلا شفاء منه أبداً ومع ذلك، يمكن للأدوية ولتغيير نمط الحياة أن تساعد في الحدّ من تفاقم التليّف.
ما هي أعراض تليف الكبد؟
لا يقوم الأطباء في كثير من الأحيان بتشخيص تليف الكبد في مراحله الأولى إلى المعتدلة لأن تليف الكبد لا يسبب أيّة أعراضٍ.
إلّا أنه ومع تقدّم المرض فقد يعاني المريض من أعراض تشمل:
– فقدان الشهية
– صعوبة في التفكير بوضوح
– تراكم السوائل في الساقين أو المعدة
– اليرقان (حيث يصفرّ كلّ من الجلد والعينين)
– الغثيان
– فقدان الوزن غير المبرر
– الخمول
ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة Lancet في نوفمبر عام 2016، فإن ما يقدر بـ 6 إلى 7 بالمائة من سكان العالم يعانون من تليف الكبد ولا يعرفون ذلك لأنهم لا يعانون من أعراض.
علاج تليف الكبد
– تعتمد خيارات علاج تليف الكبد عادة على السبب الأساسي للتليف مثل الإفراط في شرب الكحول، نسبة الحديد المرتفعة في الجسم، التهاب الكبد الفيروسي B و C وغيرها. سيعالج الطبيب المرض الكامن، إذا أمكن ، للحدّ من آثار مرض الكبد. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يشرب الكحول بشكل مفرط، قد يوصي الطبيب ببرنامج علاجي لمساعدته على التوقف عن شرب الكحول. أمّا إذا كان لدى شخص ما من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، قد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات على النظام الغذائي لفقدان الوزن وتناول الأدوية لتعزيز التحكم في سكر الدم. فممارسة الرياضة وفقدان الوزن قد يساعدان أيضًا على تقليل تقدم المرض.
– قد يصف الطبيب ايضاً الأدوية المعروفة باسم مضادات التحلل، والتي ثبت أنها تقلل من احتمالية حدوث تليّف الكبد.
في الوقت الذي يجري فيه الباحثون العديد من الاختبارات في محاولة للعثور على الأدوية التي يمكن أن تعكس آثار تليف الكبد ، لا توجد أي أدوية يمكن أن تحقق هذا الأمر في الوقت الحالي.