تعتبر المرأة نصف المجتمع أو المجتمع بأكمله فهي التي تلد الرجل فان صلحت صلح المجتمع وان فسدت فسد سائر المجتمع فمواضيع مثل خروجها إلى العمل والمشاكل التي ترتبت عن ذلك مثل الاستقلال الاقتصادي للمرأة وما بدر عنه من إعادة بناء الصيغة القديمة للعلاقة بينها وبين الرجل.
موضوع مشاكل المرأة داخل المجتمع الجزائري موضوع حساس للغاية حيث تختلف فيه الآراء بين الأصولي المتشدد و المتحرر اللبرالي مما يفرض علينا تناول إشكالات هذا الموضوع و مقاربتها بشكل متأن و هادئ فمثلا موضوع سفور المرأة أو حجابها من الموضوعات التي أسالت الكثير من المداد وخلقت جدالاً واسعا الكل يراه من زاويته. أما موضوع من يفرض شخصيته على الأخر فالكفة مالت لصالح المرأة حيث أصبحن أسودا في الشارع و الرجال أقزام ومن يستعمل الشارع الجزائري فإنه يحس بهذه المسألة بوضوح صارخ حيث لا حشمة و لا حياء و لا وقار فأضحى الرجل هو المحتاج إلى حقوقه التي تعيد إليه شرفه ومكانته بدل استعلاء المرأة عليه الأمر الذي لا يقبله الدين ويأباه المنطق والعقل كما ترفضه الطبيعة السوية. كما نجد مشكل التفكك الأسري الذي يعرفه الوقت الراهن الذي زاد الطين بلة والبنات في الغالب هن الضحية أكثر من الذكور لأن الأمر يتخذ بالنسبة لهن منحى أخطر من الذي يتخذه عند الذكور في حالة الانحلال الأخلاقي و التفسخ الأسري بسبب الطلاق أو غيرها من المشاكل العائلية والأسرية لأن المرأة الجزائرية معروفة بالحشمة والحياء والوقار وهذا كله يضفي عليها جمالا على جمال وإذا غاب هذا المعطى فقدنا خاصية إنسانية رائعة في المرأة الجزائرية. وأناقة المرأة الجزائرية كما لا يخفى على أحد في لباسها المحترم وخصوصياتها والنضال عليه أن يكون على هذا المستوى في حفاظ المرأة الجزائرية على ثقافتها وأصالتها وجمالها وفاءها للرجل وتفانيها من أجل الأسرة ومدى انخراطها مع الرجل في بناء جزائر الغد.
وفي الأخير يتضح لنا أهمية المرأة ومكانتها في المجتمع ولا يجب أن نختصر المرأة في يوم واحد في السنة فعلينا أن نجعل أيام السنة بأكملها أعياد للمرأة لدورها الكبير في النهوض والرقي بالأمم كما نستشهد في الختام بحديث شفيع الورى وخير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حين قال في حديثه الكريم رفقا بالقوارير وهذه وصية للرجال باحترام النساء وتقديرهم.