لماذا يغضب المراهقون؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ثورة المراهقين، نذكر منها التالي:
ينزعج المراهق من عدم فهم والداه له ولما يحصل معه بوضوح، وبشكل خاص عندما يخطئان بالظن أنهما يعرفان ما يدور في ذهن إبنهما ويتصرفان على هذا الأساس.
يغضب المراهق عندما يشعر بالقلق على أحد والديه أو كليهما ولا يحسن التعبير عن قلقه إلا بالغضب الذي يصبه على أهله أو على المحيطين به.
الإحساس بالحرج هو من الأسباب التي تُغضب المراهق، كما ويثور إذا شعر أنه خيّب آمال أهله. من ناحية أخرى يغضب المراهق كثيراً إذا قارنه أهله بأحد أشقائه، وينزعج إذا تكلم أهله عن أصدقائه بطريقة سلبية، فهو يعتبر أن اصدقاءه هم أقرب الأشخاص إليه وهم يشبهونه، وأي إهانة لهم يعتبرها إهانة له.
عندما يكون المراهق مكتئباً، يعبّر عن ذلك بالغضب، وإذا حاول أحد أن يحل والديه مشاكله يعتبر أنه يشكك بقدراته، مما يثير عصبيته، فهو يريد من والديه أن يثقا به.
كيف يجب التعامل مع غضب المراهق؟
من المهم مساعدة المراهق وتدريبه على التفكير بالسبب الرئيسي الذي يدفعه إلى الغضب، والطريقة المناسبة لتنفيس غضبه بالطريقة المناسبة. من المهم أيضاً مساعدة المراهق على التفكير بطريقة إيجابية، وتمرينه على إتقان فنون الحوار والتواصل.
على الأهل أن يساعدوا أبناءهم المراهقين على بناء الاستراتيجيات التي يجب عليهم اتباعها لإحكام السيطرة على غضبه، وذلك يشمل تدريبه على الإسترخاء والتفكير العميق بالمشاكل لحلها، فيمكن للأهل أن يساعدوا إبنهم المراهق على مواجهة المشاكل من خلال فهمها وتحليل أسبابها وإيجاد الحلول بعيداً عن الغضب والعصبية.