عبير طالبة جامعية في ربيع العمر كانت تحلم كباقي الفتيات في سنها بإتمام دراستها والحصول على شهادتها كما كانت تحلم بالزواج والعيش حياة سعيدة لينتهي بها المطاف في الأخير مقطعة إلى أشلاء ومفرقة في أنحاء مدينة بسكرة ليقف الشارع والرأي العام الجزائري مصدوما وفي ذهول أمام هذه الجريمة البشعة التي لا نراها حتى في الأفلام ولنطرح عدة تساؤلات حول الذنب الذي ارتكبته هذه الفتاة ليشوه بجثتها ولتقتل بهذه الطريقة الوحشية من طرف أسرة تتكون من سبعة أشخاص متجردين من الإنسانية ولنتساءل كذلك عن ماهية المجتمع الجزائري وأين ذهبت المبادئ والأخلاق والقيم التي كان ينبني عليها؟؟؟
بالرجوع إلى الجريمة والتي فك طلاسمها رجال الأمن وإلقاء القبض على الجناة والغريب في الأمر أن من بين الجناة امرأة وهذه المرأة هي أم الجاني والمتهم الرئيسي في هذه الجريمة وهذه الأم والتي لا تمت لمعنى الأمومة بصلة ألا يوجد في قلبها رحمة أو بعضا من الشفقة أليست الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراف وهل سنجد الجنة تحت أقدام هذه الأم القاتلة فإذا كانت جذور هذه الأسرة مروية بالدماء فلا نستغرب من فساد واعوجاج الفروع والحديث هنا عن الأبناء فكل من ساهم بقريب أو بعيد في هذه الجريمة يعتبر قاتل للإنسانية وقاتل للضمير الحي فهذه الأسرة ما هي إلا جزء من المجتمع هذا المجتمع الذي أصبح لا يعترف سوى بالعنف سواء العنف الجسدي أو اللفظي أو النفسي فتفشي ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع تدق ناقوس الخطر على جميع المستويات كما تقع المسؤولية في انتشار هذه الظاهرة على الجميع سواء الحكومة متمثلة في الوزارات المعنية أو المجتمع المدني.
وفي الأخير وأمام استفحال وانتشار مثل هذه الظواهر الخطيرة أصبح من الضروري تكاثف الجهود وإيجاد الحلول اللازمة لإعادة الأمن والأمان للمواطن لكي لا يسود نظام الغاب في المجتمع.