تظل لهجة التهديد والوعيد التي لا طالما لازمت الإجراءات التي تعلن عنها الوزيرة بن غبريط بحق التلاميذ في كل مرة عديمة الجدوى وسرعان ما تبقى قرارات الوزارة حبيسة الأدراج ولعل ما يحدث في أقسام الطور الثانوي أكبر دليل عل عدم جدوى هذه القرارات أبرزها هجر تلاميذ البكالوريا قاعات الدراسة منذ بداية الفصل الثاني ناهيك عن مقاطعة امتحانات البكالوريا التجريبية رغم تهديدات الوزيرة بتسليط أقصى العقوبات على المتغيبين.
وفي المقابل تظل لهجة التهديد والوعيد التي لا طالما لازمت الإجراءات التي تعلن عنها الوزيرة بن غبريط بحق الأساتذة فعالة وتطبق بسرعة فقد رفعت بن غبريط من سقف التهديدات حيث نشرت وزارة التربية الوطنية إعلانا للأساتذة المضربين تحذرهم من الاستمرار في الإضراب وتهددهم بالتوقيف الفوري وعدم التعرض للأساتذة المستخلفين وجاء في الإعلان تنهي وزارة التربية إلى كافة الأساتذة المضربين أن المحكمة الإدارية للجزائر قد قضت بعدم شرعية الإضراب المفتوح المعلن عنه من قبل المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية وفي حال الاستمرار فيه الأمر بوقفه فورا مع عدم التعرض للأساتذة المستخلفين كما ذكرت الوزارة أن الاستمرار في الإضراب يجعل الأستاذ في حالة تخلي عن المنصب طبقا للتشريع.