عثر سكان قرية الفرش التابعة لبلدية سيدي أعمر بولاية البيض، على رفات ثلاثة شهداء، يوم الثلاثاء المنصرم، و ذلك حسبما علم يوم الأربعاء لدى المديرية الولائية للمجاهدين.
وأفادت رئيسة مكتب التراث التاريخي والثقافي بذات المديرية خديجة برياح أن رفات هؤلاء الشهداء تم العثور عليها من طرف سكان القرية الذين وجدوا الهياكل العظمية وجماجم الشهداء الثلاثة ظاهرة للعيان فوق التربة وذلك بسبب تعرية التربة الذي تعرفه هذه المنطقة بفعل العوامل الطبيعية.
وقد تنقل مسؤولو مديرية المجاهدين و بلدية سيدي اعمر ودائرة بوعلام وعدد من مجاهدي الولاية إلى مكان العثور على هذه الرفات.
وقال ذات المصدر أن المجاهد الشيخ صلة أحد مجاهدي المنطقة أكد أن “هذه الرفات تعود لمجاهدين سقطوا في هذه المنطقة بتاريخ 27 أفريل 1962 بعد تاريخ وقف إطلاق النار” مشيرا إلى أن “السلطات الاستعمارية قامت بإطلاق وابل من النار من خلال مروحياتها على هؤلاء المجاهدين الذين كانوا يحتفلون بوقف القتال بهذه القرية”.
“وقد عرفت هذه الحادثة رد فعل قوي من طرف المجاهدين الذين كانوا في هذه القرية و اشتبكوا مع قوات العدو فسقط خلال ذلك 14 شهيدا من بينهم هؤلاء الشهداء الثلاثة حسب شهادة المجاهد الشيخ صلة”، كما أشير إليه.
و قد باشرت مديرية المجاهدين بالتنسيق مع مصالح البلدية وكذا المصالح الأمنية المختصة في إعداد محاضر لأخذ عينات من رفات هؤلاء الشهداء لتحديد هوياتهم وأسمائهم ليتم إعادة دفن الرفات.