وزير النقل والأشغال العمومية زعلان كان فرحان بمستغانم وهو يعلن أن الحكومة ستوفر موارد إضافية للخزينة تفوق 140 مليار دج بسب الزيادة في تسعيرة النقل و المحروقات وأن هذه الزيادة غير مبالغ فيها وتكاد تكون رمزية وان القرارات المتعلقة بتسعيرة النقل العمومي المحروقات تراعي القدرة الشرائية للمواطنين من جهة ومصلحة ومطالب الناقلين كتكاليف الصيانة وأعباء الوقود من جهة أخرى وأشار زعلان إلى أن الاجتماعات الأخيرة التي عقدت خلال هذا الشهر مع النقابات والجمعيات الممثلة لمختلف الناقلين تمت في أجواء مسؤولة تم خلالها التوصل إلى حل توفيقي لا تكون له تداعيات أو أضرار على المواطن !!!.
فتطبيقا للمادة 33 من قانون المالية لسنة 2018 ولقرار السلطة رقم 76 الموقّع في 25 ديسمبر 2017 أعلنت سلطة ضبط المحروقات عن الأسعار الجديدة للوقود بمحطات البنزين بداية من الإثنين المقبل فحسب بيان سلطة ضبط المحروقات فإن سعر البنزين العادي بالمحطة سينتقل الى 38.95 دج/لتر (مقابل 32.69 دج سنة 2017) و ينتقل سعر البنزين الممتاز إلى 41.97 دج/لتر (مقابل 35.72 دج في 2017) والبنزين الخالي من الرصاص الى 41.62 دج/لتر (مقابل 35.33 دج) ويصل المازوت 23.06 دج/لتر (مقابل 20.42 دج) فيما يبقى سعر الـ”جي.بي.ال-سي” ثابتا مقارنة ب2017 (9 دج/لتر).فسبحان الله ذا كانت بعض الشعوب ابتليت بنزاعات وحروب طائفية وفتن داخلية أو حتى كوارث طبيعية كالزلازل والفيضانات فإن الشعب الجزائري ابتلي بحكومات همها الوحيد العيش بترف وسد عجز الموازنة وتنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي من جيب المواطن الذي أصبح يعاني الأمرّين. فهاهي الحكومة تلجأ من جديد إلى جيب المواطن وذلك من خلال هذه الزيادات الجديدة أي دولة هذه وأي حكومة تلك التي تقر زيادات جديدة في الأسعار كل عام إذا كانت حكوماتنا الموقرة ترضخ لهذه الدرجة لقرارات صندوق النقد الدولي فيجب عليها على الأقل أن تُفكر بطريقة أخرى غير جيب المواطن وما أكثرها في هذا البلد أهمها ضبط عمليات الفساد أو العمل على تقليلها أو البحث عن مصير 1000 مليار دولار. لكن الحكومة لا تلقي بالًا للمواطن ولا يهمها أمره فالمواطن الفقير أصبح يئن تحت وطأة الغلاء ما يُهدد المجتمع بأكمله ومن قبله الطبقى الوسطى التي تعتبر صمام أمان للوطن من جميع النواحي.
وفي الأخير نعم قد تنجح الحكومة في تمرير الزيادات الجديدة وتحاول الإقناع والتبرير بـضرورتها ولكنها لن تنجح في الحفاظ على الأمن والأمان الاجتماعي الذي سيكون من مخرجاته خسارة للجميع.