خلال كلمة ألقتها وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة غنية الدالية اليوم الخميس بقسنطينة، لدى إشرافها على افتتاح أشغال ورشة العمل حول “برامج التكفل بالأشخاص المعاقين في مؤسسات المساعدة عن طريق العمل” بالمركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعوقين بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، أكدت أن تشجيع الحركة الجمعوية على الاستثمار في مجال التكفل بالأشخاص المعاقين من أولويات قطاعها الوزاري.
و أوضحت الوزيرة بأن دائرتها الوزارية “تعمل بكل جد من أجل التكفل بهذه الشريحة لاسيما الذين تجاوز منهم سن الـ18 سنة و المصابين بإعاقة ذهنية علاوة على استدراك النقص المسجل في عدد مؤسسات المساعدة عن طريق العمل “.
و بعد أن أردفت بأن الأشخاص المعاقين غير القادرين على ممارسة النشاط المهني العادي يوجهون إلى مؤسسات المساعدة عن طريق العمل لاسيما المزارع البيداغوجية على اعتبار أن هذه المؤسسات تمنحهم حق الاستفادة من الحماية الاجتماعية و التغطية الصحية و الوقاية و الأمن في المحيط المهني و تلقي أجرة ذكرت الوزيرة الاتفاقية التي وقع عليها قطاعها مع نظيره للفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري.
كما أكدت على استمرار تكفل الدولة بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة التي وصفتها ب”الحساسة” في المجتمع و على التوجه إلى ”التنمية المستدامة” في ظل النموذج الاقتصادي الوطني الجديد و على ضرورة تأليف جهود جميع القطاعات و فعاليات المجتمع المدني من أجل التكفل بانشغالات الأشخاص ذوي الإعاقة و رفع الحواجز أمام مشاركتهم في كل نشاطات المجتمع.
و ذكرت السيدة الدالية بأن قطاعها استفاد في إطار برنامج الدعم لتفعيل اتفاقية الشراكة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي من مشروع توأمة مع الشريك الفرنسي مطلع السنة الجارية بغية معالجة إشكال الإدماج المهني و الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بدقة موضوعية و علمية.
و أضافت الوزيرة بأن هذا المشروع يهدف أيضا الى تشجيع و حماية الحق في العمل لهذه الفئة من خلال وضع مقاربة إستراتيجية في مجال الإدماج المهني و الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و تأطير المنشآت المتخصصة و تحسين برامج التكوين و تكييفها مع هذه الشريحة علاوة على ترقية العلاقات و التبادلات مع الحركة الجمعوية الناشطة في المجال.
كما استمعت ذات المسؤولة لعرض قدمته جمعية “ابتسامة” من بني ورثيلان (سطيف) التي بادرت بإنجاز مشروع مزرعة بيداغوجية في مجال تربية الماعز لفائدة المعاقين الذين تجاوزت أعمارهم الـ18 سنة.