الانفلونزا هو نوع من الالتهاب يصيب الأنف، الحنجرة والرئتين ويتسبب به فيروس واحد من الأنواع العديدة للإنفلونزا التي تختلف شدّتها من موسم إلى آخر. أمّا التهابات الأنفلونزا الأكثر شيوعاً هي تلك التي تنتشر في التوقيت التالي، بين شهري أكتوبر إلى مايو تقريباً. أمّا فيما يتعلّق بالأطفال الرضّع أي الذين لم يبلغوا السنتين من عمرهم، هم معرضون لمضاعفات خطيرة إذا أصيبوا بالإنفلونزا أبرزها الالتهاب الرئوي.
ما هي أعراض الإنفلونزا عند الرضيع؟
إن اعراض الإنفلونزا عند الطفل الرضيع تشبه نوعاً ما قائمة الأعراض التي تصيب البالغين، إلّأ أن الصداع والآلام في العضلات، يصعب الكشف عنها عند الطفل الرضيع.
إليكم أبرز أعراض الإنفلونزا عند الرضيع:
– الحمى
– الخمول
– البرد (اليدين والقدمين)
– سيلان أو انسداد الأنف
– السعال الجاف والتهاب الحلق
– الإسهال والقيء
– فقدان الشهية
– صعوبة في النوم
كيفية انتقال الانفلونزا إلى الرضيع
إذا كان طفلك الرضيع بالقرب من شخص مصاب بالإنفلونزا أي أنه يعاني من السعال أو العطس، فمن المحتمل أن يتعرّض لإدخال القطرات التي تحمل الفيروس عن طريق الفم أو الأنف. حتى ان الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس الإنفلونزا ويحملونه في جسمهم، يتسببون بالعدوى لمدة يوم أو يومين قبل بدء الأعراض وبعد ظهورها بخمسة إلى سبعة أيام، فالطفل الرضيع هو الأكثر والاسرع عرضةً للإصابة بهذا الفيروس ذلك لأن مناعة جسمه ما زالت ضعيفة.
بعض النصائح لعلاج الإنفلونزا عند الرضيع
-إذا كان طفلك الرضيع يعاني من بعض الأعراض الخفيفة للإنفلونزا فهو بحاجة إلى النوم والكثير من السوائل خصوصاً حليب الثدي أو البودرة. أمّا إذا كان قد بدأ بتناول الأطعمة الصلبة، الحساء هو وسيلة رائعة لإدخال السوائل إلى جسمه ذلك لأنها تخفف من أعراض الإنفلونزا وترطّب جسمه.
-لألم العضلات والحمى، يمكن أن تعطي طفلك الباراسيتامول أو الايبوبروفين (للرضّع). يمكن أن يحصل طفلك على الباراسيتامول بعد إتمامه الشهرين من عمره أمّا الإيبوبروفين فهو مناسب لعمر الثلاثة أشهر وأكثر. إلا أنه من الضروري طبعاً أن تتحققي من الجرعة المناسبة لطفلك الرضيع من الطبيب المختصّ.
ملاحظة: لا تعطي طفلك الباراسيتامول و الايبوبروفين في نفس الوقت. ولكن بإمكانك التنويع بين الأدوية كل 3 ساعات مثلاً إذا تناول الباراسيتامول الساعة الثامنة صباحاً بإمكانك أن تعطيه جرعة الايبوبروفين الساعة الحادية عشرة صباحاً.
-الانفلونزا سببه فيروس لذلك لا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية. ولا ينصح أبداً بأدوية السعال غيرها من المضادات الحيوية لمحاربة الإلتهابات قبل إتمام الطفل عامه الثاني.
ملاحظة: إن العسل يضرّ الأطفال الذين لم يبلغوا عامهم الأول فلا يجب أن تستخدميه من أجل علاج سعال طفلك.
– يجب أن يبدأ طفلك بالتحسّن والشفاء بعد حوالي ثلاثة إلى خمسة أيام من ظهور الأعراض. إلّا أنه من الطبيعي أن تستمرّ بعض الأعراض مثل الخمول وفقدان الشهية لبضعة أيام.