تركيبات كريمات التفتيح
تهرع بعض النساء إلى تجربة كريمات التفتيح بهدف الحصول على بشرة بيضاء، ولكنهن يفعلن ذلك في أغلب الأحيان من دون استشارة الطبيب، مما يمكن أن يسبب مشاكل كبرى في الجلد.
ومع أن كريمات تفتيح البشرة المتوفّرة في الأسواق تحتوي مادة ريتينين A التي تقوم بتقشير الجلد، وتعمل على تجديد الخلايا، إضافة إلى حمض ألفا هايدوكسي الذي يخلص البشرة من الخلايا الميتة المتراكمة عليها، إضافة إلى الفيتامين C وفيتامينات أخرى، إلا أن الكثير من الكريمات التي تباع في السوبرماركت وتُستَعمل من دون وصفة طبية تحتوي تركيبات قائمة على مواد كيميائية مؤذية للبشرة.
ففي هذه الكريمات نجد أيضاً مادة الستيروثيدات المركزة، إلى جانب مادة الهايدروكينون المبيِّضة التي يُمنع استعمالها إلا تحت إشراف طبي ولعلاج مشاكل جلدية معيّنة فقط. والجدير بالذكر أن الإتحاد الأوروبي كان قد منع استخدام هذه المواد تجارياً، وأقر غرامات مالية في حال مخالفة هذا القرار.
لماذا هي خطرة؟
إذا أرادت المرأة تفتيح بشرتها، فلا بد لها من اللجوء إلى الطبيب الذي يلجأ إلى الأساليب الطبية غير المؤذية، ويقوم بالعمل على بشرتها بعد فحصها بدقة مما يجعله قادراً على تحديد العلاج المناسب. أما إذا تم استعمالها من دون استشارة طبية، يمكن لكريمات التفتيح أن تسبب للبشرة عدداً من المشاكل نذكر منها:
– في حال كانت البشرة حساسة تجاه أحد مكوّنات الكريم القوية، فإن استعمال الكريمات دون معرفة تركيبتها الكيميائية وإذا كانت مناسبة للبشرة قد يكون مؤذياً.
– أيضاً ممكن لهذه الكريمات أن تُفقد البشرة رونقها ومظهرها الصحي من خلال المظهر الأبيض الخالي من الحياة.
– من المخاطر التي تواجهها البشرة عند استعمال كريمات التفتيح ترقق الجلد، والإحمرار والتهيّج، الإلتهابات وظهور حب الشباب.
– من الممكن أيضاً أن لا يكون التفتيح متساوياً على كامل البشرة فيظهر اللون الأبيض على شكل بقع كبيرة.
– وبما أن بعض أنواع كريمات التفتيح تحتوي مادة الزئبق الخطيرة على صحة الإنسان، فإنها يمكن أن تسبب تسمماً في البشرة، وخللاً في عمل الكلى، كما أنها يمكن أن تؤذي الجنين إذا كانت المرأة حامل.
– يؤدي استعمال كريمات التفتيح إلى ظهور علامات التقدم في السن باكراً، كما أنها ممكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد بشكل خاص إذا ترافقت مع التعرض المتكرر لأشعة الشمس.