تنفس الأطفال بشكل أسرع من البالغين ذلك لأن العوامل مثل حجم جسمهم، وزنهم ومستوى نشاطهم تؤثر على معدلات التنفس. وقد يتراوح معدل التنفس الطبيعي من 30 إلى 60 نفساً في الدقيقة عند الولادة ثم يتراجع إلى 12 و 16 نفساً في الدقيقة الواحدة في سن الـ18 مع الحفاظ على التوازن بين الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون. إلّا أن بعض الأطفال قد يعانون من مشكلة التنفس السريع بمعنى أن الأوكسجين يجد صعوبة في الدخول إلى الرئتين.
ما هي أسباب التنفس السريع عند الطفل؟
الالتهاب الرئوي
عندما يحدث التنفس السريع والمكّثف عند الطفل دون أي نوع من الصفير، على الأرجح أنها علامة الإصابة بالالتهاب الرئوي. هو واحد من أكثر الأسباب شيوعاً للتنفس السريع لدى الأطفال، بالإضافة إلى السعال والحمى.
متلازمة الضائقة التنفسية Neonatal Respiratory Distress Syndrome
يصيب هذا المرض الاطفال بسبب عدم نضوج الرئتين ما يؤدي إلى عدم قدرتهم على التنفس بشكل صحيح. إن متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية شائعة عند الأطفال خصوصاً إذا كانت الأم مصابة بداء السكري الأم. تظهر أعراض متلازمة الضائقة التنفسية بعد فترة وجيزة من ولادة الطفل. وإلى جانب التنفس السريع والسطحي فإنها تشمل أيضا إزرقاق الجلد، حرق الأنف، الأطراف المتورّمة وحتى توقف التنفس فجأةً.
التهاب السحايا
التهاب السحايا لدى الأطفال حالة خطيرة جداً وهو يحدث عندما يصبح الغلاف الخارجي للدماغ ملتهباً ذلك بسبب عدوى بكتيرية مختلفة. إن السحايا تسبب التنفس السريع عند الأطفال وتشمل بعض الأعراض الهامة الأخرى مثل الحمى، وسرعة ضربات القلب، تصلّب الرقبة، والخمول.
علاج التنفس السريع عند الاطفال
لا داعي للقلق إذا كان طفلك يعاني من مشكلة التنفس السريع لفترة قصيرة. ولكن عندما تلاحظين أنه يعاني من دقّات القلب السريعة المصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى، وعدم إصدار صوت في التنفس، وتغير لون البشرة، عليك استشارة طبيبه على الفور.
يحتاج هؤلاء الأطفال إلى علاجات حسب السبب الكامن وراء مرضهم وإلى مراقبة مستمرة في المستشفى. إذا كان الأطفال يعانون من الالتهاب الرئوي، فقد يحتاجون إلى المضادات الحيوية، السوائل في الوريد والأوكسجين الاصطناعي.